حينما نتحدث عن أبرز أحداث الأسبوع والصور التي رافقتها، لا ننسى أن المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أو كما تسيمها وسائل إعلام كثيرة “الانتفاضة الثالثة”، ما زالت مشتعلة، وأنها لم تفقد من زخمها أو من عنفها، وأن المواضيع التي اخترناها في خانة البارزة، بعضها يتطرق إلى الانتفاضة بشكل مباشرة أو غير مباشر. لكن غير الانتفاضة هنالك مواضيع أخرى برزت هذا الأسبوع، وتستحق الإشارة إليها، مثل الزيارة المفاجئة التي قام بها الأسد لروسيا، وصورة مفتي القدس مع هتلر.
عودة الصورة التاريخية إلى العناوين
عادت الصورة الأيقونية المرتبطة بالهولوكوست، وفيها الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس، وأدولف هتلر، الزعيم النازي المعروف، في لقاء خاص- عادت إلى الخطاب العام بقوة. وجاء ذلك بعد أن أثار رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عاصفة غير مسبوقة، إثر تصريحات تتعلق بالحاج الحسيني، حيث قال “لم يرغب هتلر بقتل اليهود في عهده، بل أراد طردهم. وقد قال له المفتي: “إذا طردتهم فسيأتون هنا، احرقهم”. وهنالك من اتهم نتنياهو بتزوير التاريخ وتقليل مسؤولية هتلر عن المأساة الأكبر في تاريخ البشرية، والتي أودت بحياة 6 مليون يهودي.
إسرائيليون ينشرون صورا مضحكة حول الانتفاضة
لا يمكن وصف أعمال العنف وعمليات الطعن التي تسيطر على المسرح الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، إلا بأنها مقززة للنفس ومثيرة للحزن واليأس. لكن الإسرائيليين شعب يحب الفكاهة. فقد لوحظ انتشار الرسومات والتعليقات المضحكة على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، إذ حاول الإسرائيليون من خلالها دب روح الفكاهة في هذه الأيام العصيبة. وخاصة استغل هؤلاء المواد التي نشرها الفلسطينيون والتي تعبر عن شجاعة الفلسطينيين وجبن الإسرائيليين، فقلبوها وجعلوا منها موادا مضحكة.
بشار يقوم بزيارة مفاجئة إلى روسيا
أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، هذا الأسبوع، زيارة مفاجئة إلى روسيا بدعوة من الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، وهذه أول زيارة يقوم بها الأسد للخارج منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011. وشكر الرئيس السوري دعم روسيا وتدخلها على الأرض في سوريا من أجل انقاذ نظامه، بينما أثارت الزيارة انتقادات واسعة لدى الجهات التي تعارض استمرار نظام الأسد في سوريا. وتدل الزيارة على أن الدور الروسي في سوريا أصبح مركزيا، وأن نفوذ الرئيس بوتين أصبح غير مسبوق في المنطقة.
حول صحن الحمص كلنا بشر
قرر صاحب مطعم إسرائيلي أن يغرد خارج سرب “الانتفاضة الثالثة”، والجو المتوتر السائد في إسرائيل جرّاءها، حيث أعلن أنه سيقدم تخفيضا – 50%- على وجبات الحمص التي “تنزل” على طاولة يتشاطرها عربي ويهودي. وأراد صاحب محل الحمص، الذي يطلق على محله “بار حمص” أن يكون نموذجا للمحلات الأخرى في إسرائيل، بعدما علا صوت التفرقة بين اليهود والعرب، وزادت الشكوك بين الطرفين.
دعم من مصدر “إباحي”
تلقت دولة إسرائيل، خلال الأسبوع الأخير، دعما وتشجيعا من مصدر غير متوقع، حيث قررت نجمة الإباحة الأمريكية، جانا جيمسون، عن تأييدها الحماسي لإسرائيل، التي تواجه في الأسابيع الأخيرة مواجهات وعمليات طعن، يشنها فلسطينيون، بهدف قتل الإسرائيليين، في شمالها وجنوبها. وتظهر في تغريداتها تعابير مثل “ابقوا أقوياء يا مواطني دولة إسرائيل في هذا الوقت العصيب”، “تخيّلوا الخوف الذي سينتابكم عندما يتم طعن أولادكم”.