تلك هي الأحداث التي شكلت الأسبوع الماضي في إسرائيل، في بلدان الشرق الأوسط وفي العالم أجمع.
القدس تشتعل
منذ نهاية الأسبوع الماضي لم تهدأ القدس للحظة، وقد طالت الأوضاع المشتعلة الأردنيّين، الفلسطينيون، الإسرائيليين والبلدان العربية والإسلامية.
منذ فترة طويلة تدور في القدس حرب إسرائيلية قاسية ضدّ الشبان الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة ضدّ الإسرائيليين والمصلين اليهود الذين يأتون إلى الحرم القدسي الشريف.
يدعي الإسرائيليون من جهة أنّه في أعقاب عيد رأس السنة العبرية فإنهم سيسمحون للمزيد من المصلين بالقدوم إلى الحرم القدسي الشريف مع الحفاظ على الفصل التام بين المصلين المسلمين واليهود. ويدعي الفلسطينيون في المقابل أن إسرائيل تستمر في سياسة زيادة المصاعب على شروط دخول المصلين المسلمين إلى الحرم الشريف وأنّ إخراج جمعيات الإحسان التي تساعد تنظيمي المرابطين والمرابطات، الخارجة عن القانون، هو خطوة أخرى في محاولات حكومة نتنياهو في “تهويد” القدس. الأردنيّون غير مستعدين لقبول المواجهات في المسجد الأقصى بين قوات الشرطة والمتحصّنين ويطالبون إسرائيل بالتوقف وفورا عن الاستفزاز، في حين أن العالم العربي يخشى من أن استمرار هذا الوضع المتوتر قد يشعل المزيد من النار الحارقة في المنطقة المشتعلة من البداية.
حاملات للأطفال السوريين
تعاون بين عدة أمهات إسرائيليات رأين الصور القاسية للاجئات سوريات يحملن أطفالهن على ظهورهنّ أو على أيديهنّ، أدى إلى جمع نحو مائة حاملة أطفال خلال نهاية أسبوع واحد فقط. ستجد هذه الحاملات طريقها في الأيام القادمة إلى اللاجئين في أوروبا بواسطة منظمة “Israaid”.
وصلت الأمهات الإسرائيليات عبر الإنترنت إلى صفحة الفيس بوك “slings for refugees”، وهي مجموعة من الأشخاص من مختلف البلدان والذين يجمعون الحاملات لصالح اللاجئين القادمين إلى أوروبا.
أزمة الكهرباء في غزة تزداد خطورة
تظاهر مئات الفلسطينيين في الأيام الماضية في أنحاء قطاع غزة احتجاجا على عدم توفير الكهرباء بشكل متواصل إلى منازلهم، المنقطعة عن التيار الكهربائي في معظم ساعات اليوم.
في بعض المظاهرات، وتحديدا في منطقة خان يونس، ألقى المتظاهرون الحجارة وأصابوا ممتلكات عامة، واضطرت شرطة حماس إلى تفريقهم من هناك.
وقد عقد نائب مدير سلطة الطاقة في القطاع، فتحي خليل، في يوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا في غزة وألقى بالمسؤولية عن الأزمة على السلطة الفلسطينية والحكومة في رام الله. وتتهم حماس السلطة بأنّها هي التي تمنع عمدًا توفير السولار إلى غزة والدفع لشركات النفط من أجل إثارة سكان القطاع. وتلقي السلطة من جهتها المسؤولية عن الأزمة على حماس، لكونها هي التي تدير القطاع في الواقع.
ليست أزمة الكهرباء في غزة جديدة، فتوفير الكهرباء في القطاع ليس متواصلا منذ تسع سنوات. بسبب نقص السولار، تعمل محطة الطاقة الوحيدة في غزة بشكل جزئي، وحتى لو عملت طوال ساعات اليوم فهي غير قادرة على توفير كمية الكهرباء المطلوبة في القطاع.
الجهادي المتذمّر
عمر حسين، جهادي هاجر من بريطانيا إلى سوريا من أجل الانضمام إلى مقاتلي الدولة الإسلامية، وهو غير راض عن الظروف التي حصل عليها في الميدان، ولذا افتتح مدونة في الشبكة وبدأ بالشكوى من الحياة في الدولة الإسلامية ومن أصدقائه السوريين.
حسين، في السابعة والعشرين من عمره، عمل في الماضي كحارس في سوبرماركت في بريطانيا، ترك عمله قبل نحو عام من أجل أن يقوم – كما يقول – بفريضة الجهاد في سوريا. منذ أن قدم إلى سوريا لا يكف عن التذمّر.
“يمكنك الانتظار في الطابور نصف ساعة وحينها يأتي عربي ليدفعك في الطابور ويدخل إلى الداخل مباشرة”، هكذا وصف حسين في مدونته “الثقافة المختلفة لدى العرب” كما يصفها. ثم يكتب عن فقدان آداب تناول الطعام لدى أصدقائه في التنظيم: “يفتقد إخوتنا العرب، أو السوريون، لهذه الآداب الأساسية”.
ويحذّر حسين من يفكر في الانضمام إلى القتال في سوريا بين أوساط أصدقائه الغربيين بأن الأمر ينطوي على تكيّف ثقافي صعب حتى مستحيل. يمكنكم قراءة الشكاوى الكثيرة لهذا الجهادي في الرابط التالي.
بار رفائيلي تصلّي
https://instagram.com/p/7qCmy8sUXe/
رفعت عارضة الأزياء الإسرائيلية، أمس، صورة لها وهي تصلي في حائط المبكى في القدس، مع انتهاء احتفالات رأس السنة اليهودية في إسرائيل. ولا تشير الصورة الهادئة التي رفعتها من المكان المقدس إلى ما يجري في الأيام الأخيرة غير بعيد من هناك، في القدس الشرقية وفي الحرم القدسي الشريف.
هناك أهمية دينية كبيرة لحائط المبكى الذي ذهبت إليه رفائيلي لتصلي. إذ يأتي إليه ملايين الزوار كل عام، من اليهود وغير اليهود، ويضعون بين حجارة الحائط بطاقات مع طلبات من الله. وفقا للمعتقد فإن هذه الطلبات تصل إلى الله وتتحقق.
ليس واضحا ما الذي جعل رفائيلي تذهب إلى هناك في هذه الأيام الصعبة، ربما بعض الطلبات المستعجلة بخصوص زفافها القريب. وتظهر رفائيلي في الصورة التي رفعتها على حسابها في الإنستاجرام وهي تضع يدها على الحائط المقدّس وتغمض عينيها. وكتبت إلى جانب الصورة: “make a wish”.