إليكم بالصور: خمس قصص رئيسية من بين عناوين الأسبوع الماضي:
إطلاق سراح مفاجئ: محمد علان لم يعد معتقلا إداريا بعد
بعد جلسة استماع جرت يوم الأربعاء من هذا الأسبوع في المحكمة العُليا الإسرائيلية تقرّر، عقب حالة محمد علان الصحية، إطلاق سراحه من المعتقل الإداري. معنى ذلك أنه سيبقى الآن ليتعالج في مستشفى برزلاي، ولكن يمكن لأسرته أن تزوره مثل أي مريض عادي.
نوقش الموضوع في الإعلام الإسرائيلي والعالمي منذ عدة أسابيع وهو يهدّد بإثارة التوترات في إسرائيل. يرغب علان بالاستمرار في الإضراب عن الطعام في حين أن إسرائيل ترددت كثيرا بخصوص الخطوات التي يمكن اتخاذها تجاهه: هل يجب إطعامه قسريّا بعد الإضراب الطويل جدا عن الطعام؟ هل يجب إعطاؤه الدواء بخلاف رغبته؟
لم تساعد أيضا حالة علان الصحّية المتأرجحة في التردّد لدى المسؤولين في القيادة الإسرائيلية. قبل عدة أيام تم فصله عن الأجهزة بعد أن طرأ تحسُّن على حالته، ولكن ساءت حالته أمس وتم تخديره مجدّدا.
تعبر أسرته عن سعادتها بقرار المحكمة العليا في إسرائيل.
أين اختفى علم إسرائيل في لقاء هرتسوغ – عباس؟
التقى زعيم المعارضة الإسرائيلي، يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، هذا الأسبوع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. لدى انتهاء اللقاء رفع هرتسوغ إلى صفحته في الفيس بوك صورة تم التقاطها خلال الزيارة وكتب نصّا يلتزم في إطاره بمكافحة الإرهاب بكل قوة.
كتب في إطار النصّ في الفيس بوك: “لا للقلق. لا للخوف. علينا أن نجرؤ. لقد أنهيت الآن لقاء وجها لوجه لأكثر من ساعة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وصلت للقائه على ضوء التطوّرات وأحداث الإرهاب التي تتطلب النضال الحازم ضدّ الإرهاب بجميع الوسائل. علينا أن نمنع حدوث انتفاضة ثالثة. معنى ذلك هو حرب لا هوادة فيها ضدّ الإرهاب وفي هذا الموضوع أنا أكثر تطرّفا حتى من نتنياهو”.
كانت هناك مشكلة في المنشور الذي لم يشاهده هرتسوغ مسبقا، ألا وهي الصورة. في حين أن أبو مازن يجلس وخلفه علم السلطة الفلسطينية، لا يظهر خلف هرتسوغ علم إسرائيل (كما هو متعارف عليه وضعه خلف كل ممثّل لدولة خلال الزيارات الرسمية). احتقر المتصفِّحون في الفيس بوك هرتسوغ وغضبوا منه لأنه لم ينتبه ولم يعلّق على ذلك أمام رئيس السلطة. رفع بعض المتصفّحين صورا لعلم إسرائيل من أجل “تذكير” هرتسوغ كيف يبدو العلم.
وتطرّقت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، أيضًا إلى الصورة في حساب تويتر الخاص بها واقترحت على هرتسوغ في المرة القادمة التي يكون فيها في وضع لا يحمل فيه علم إسرائيل – أن يطلبه منها.
الدولفين الجاسوس الإسرائيلي
ادعت حركة حماس هذا الأسبوع بأنها أمسكت بدولفين “إسرائيلي” وعليه معدّات تجسّس. وقد ادعت أنّ إسرائيل تحاول تعقّب تدريبات كتائب عز الدين القسام ربما قبيل عملية مستقبلية تخطّط لها.
تدعي حماس أحيانا أنها تمسك “جواسيس” إسرائيليين على شكل حيوانات. هذه المرة، ادعى غواصون تابعون للكوماندوز البحري في كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنّهم تعرّفوا على دولفين تصرّف بطريقة مختلفة وقرّروا الإمساك به. فبعد الإمساك به رأوا أنّه مزوّد بأجهزة إلكترونية.
في المرة السابقة، بالمناسبة، ادعت حماس أنها أمسكت بيعاسيب جاسوسة يمكنها حتى أن تشكّل خطرا حقيقيا وأن تطلق النار.
ونحن نقترح اسما للعملية الإسرائيلية القادمة: “أطلقوا سراح ويلي 3”.
التعامل المهين للنساء في المجتمَع الحاريدي في إسرائيل
بصق هذا الأسبوع رجل حاريدي من القدس على فتاة عمرها 15 عاما لم تكن ترتدي لباسا “محتشما” بما فيه الكفاية بالنسبة له. وليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها أمر كهذا، فالمحافظات اليهوديات على الاحتشام يبصقنَ، يشتمنَ بل ويهاجمن الفتيات اليهوديات اللواتي لا يرتدين الملابس بشكل محتشم بما فيه الكفاية بحسب زعمهن.
سارت الفتاة مع أسرتها مرتدية بنطالا في منطقة الأحياء الحاريدية في القدس، عندما توجّه إليها المشتبه به وبصق عليها. في وقت لاحق، بعد أن تم اعتقاله من قبل شرطة إسرائيل، قال إنّه قام بذلك “كردّ فعل من الصدمة”.
تسود ظاهرة إقصاء النساء في المجتمَع الحاريدي في القدس وهي ظاهرة أخرى فيه. لا تظهر صور النساء في الصحف الحاريدية في دولة إسرائيل ولا يمكنهنّ الجلوس في المقاعد الأمامية من الحافلات التي تمرّ في الأحياء الحاريدية.
في السنوات الأخيرة تتصدّر عناوين الصحف حالات لنساء ورجال أيضًا يحاولون التمرّد على هذه الظاهرة. نساء يجلسن عمدًا في مقدّمة الحافلة، ويمشينَ عمدًا بلباس غير محتشم، بشكل عام لا ينظر الحاريديم إلى ذلك نظرة إيجابية.
كم كان حارّا لنا هذا الشهر؟
اتضح أن شهر آب هذا العام كان آب الأكثر سخونة في السنوات الخمس الأخيرة. ضربت موجات الحرّ الشرق الأوسط وكسرت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في دول مختلفة.
وقد رأينا في الأسابيع الماضية ضغط الحرارة في إيران الذي وصل إلى نحو 70 درجة مئوية، ورأينا العواصف الرملية والحرّ في الأردن وعدد القتلى الذي توفوا من جراء الإصابة بضربة الشمس في مصر. ولذلك لم يكن صعبا أن نخمّن بأنّنا نتواجد في ذروة موجة الحرّ المتطرّفة والتي لم يكن لها مثيل في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط.
من لم يخرج من الغرفة المكيّفة كان الرابح، ومن خرج فقد استعان باقتراحات التبريد التي غمرت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسابيع الماضية.
من غير الواضح حتى الآن إذا ما كنّا قد اجتزنا ذروة الحرّ أم إنّه من المتوقع لنا بضعة أيام صيفية أخرى متطرّفة، فالأخبار المشجّعة أنّه يتوقع في يوم السبت انخفاض طفيف في درجة الحرارة، حتى وإنْ كان مؤقّتا.