هناك بعد العلامات الجسدية التي تساعد عشّاق كرة القدم أن يعرفوا، حين يشاهدون في المستقبل مقاطع فيديو من الماضي، أي كأس عالم أمامهم. سوالف تميّز سنوات السبعينات، سراويل قصيرة وملتصقة في سنوات الثمانينات، ومن المرجّح أنّه حين تتمّ مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة الخاصة بكأس العالم في البرازيل 2014، فإن الأحذية هي التي سيميّز الفترة.
والحديث عن ألوان أولاد وبنات تقليدية، الأزرق والوردي، بشكل مشرق، وبالتأكيد قد لاحظ ذوي دقة الملاحظة أيضًا أن حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون، قد وضع قفّازات ملائمة. وتقف شركة “بوما” وراء هذا الاتجاه الفرح، وتحديدًا مصمّم المُنتَج الرئيسي للشركة: دانيال دانس.
دانس، 33 عامًا، هو الذي يقف وراء هذا الخطّ الجديد لشركة “بوما”، والمعدّ لكأس العالم خصّيصًا، ويشمل أيضًا واقيات الركب وكرات القدم بتصميم نصف وردي ونصف أزرق. وقد أخذ هذا التصميم المميّز بعض كبار لاعبي كرة القدم العالمية، من بينهم سيرخيو أغويرو، باكاري سانيا، أوليفييه جيرو وتييري هنري.
ماريو بالوتيلي الإيطالي هو اللاعب الأول الذي لفت الانتباه للأحذية المميّزة في كأس العالم، وهو أحد اللاعبين الذين عقدوا اتفاقًا ترويجيّا مع “بوما”. “عليّ أن أكون صادقًا، حين رأيت الفكرة للمرة الأولى ظننت أنّ أحدًا من “بوما” قد فقد عقله”، كما يقول. “ثم فهمت بعد ذلك أنّهم ليسوا مجانين وبدأت فعلا أتحمّس للتصميم. في نهاية المطاف، فهذا بالضبط هو السبب الذي جعلني أختار “بوما”، التفرّد. إنّهم يجرؤون على أن يكونوا مختلفين عن الجميع، مثلي تمامًا”.
“غالبًا ما أحاول أن أبرز من خلال القدمين، ولكن لماذا أمارس العمل الشاق إذا كان بالإمكان ببساطة الظهور مع أحذية كتلك؟” هذا ما قاله سيرخيو أغويرو الأرجنتيني مازحًا. “وبكل جديّة، أنا أعشق حذائي جدًا وكذلك ألوانه الجنونية. يبدو لي أنّنا سنقوم معًا بأمور مدهشة هذا العام”.