تحت الشعار “هم يهدمون ونحن نبني مستقبل”، نُظمَت أمس (السبت) مظاهرة عربية – يهودية في تل أبيب إثر أحداث هدم المنازل في القرية البدوية أم الحيران في النقب. كانت هناك من بين مُلقي الخطابات دكتورة أمل أبو سعد، زوجة يعقوب أبو القيعان الذي تُوفي أثناء الأحداث واتُهم بقتل شرطي بعملية دهس . ذكرت أبو سعد زوجها والشرطي الذي قُتِل، مُضيفة أن موتهِما كان لا داع له، وأنه يجب حل مشكلة القرى البدوية غير المعترف بها في النقب من خلال التحاور مع القيادة العربية في إسرائيل.
شارك في المظاهرة الآلاف من بلدان مختلفة في أنحاء البلاد، وساروا في شوارع تل أبيب رافعين لافتات تطالب بالحياة المشتركة والمساواة بين كل سكان إسرائيل. خرجت 14 حافلة من مناطق مختلفة في البلاد متجهة نحو تل أبيب، ومن بينها من مدينة قلنسوة، ومن القرى العربية في الجليل، النقب، وغيرها.

كان من بين المتحدثين في التظاهرة، أعضاء الكنيست مثل أيمن عودة، محمد بركة، ودوف حنين (القائمة المشتركة)، وميخال روزين (ميرتس)، الذين تحدثوا عن هدم المنازل في الوسط العربي. قالت عضو الكنيست، ميخال روزين، من حزب ميرتس “كل إنسان هو مخلوق بشري، ورغم كل الاختلافات في الآراء، يستحق كل منا حقوق متساوية، ويجب أن يكون الجميع متساوين أمام القانون”. وأضاف عضو الكنيست، دوف حنين، قائلا: “يرفع آلاف المتظاهرين هذا المساء في تل أبيب صوت الأمل والعقلانية”. وطلب عضو الكنيست أيمن عودة إقامة لجنة تحقيق لفحص ظروف وفاة أبو القيعان والشرطي إيرز ليفي أثناء عملية إخلاء أم الحيران.
كما وألقت طالبتان من مدرسة ثنائية اللغة يهودية – عربية، خطابين قائلتين “علينا العيش حياة مبنية على الجيرة الحسنة، المساواة، الاحترام، خالية من التمييز العنصري، والتحريض ضد أيّة فئة سكانية كانت”. انضم إلى التظاهرة أيضا سكان “غفعات عامال” اليهود، الذين ناضلوا في الماضي ضد إخلائهم من منازلهم تضامنا مع السكان الذي يتم إخلاؤهم من الوسط العربيّ.
في الشهر الماضي، تم إخلاء القرية البدوية أم الحيران غير المعترف بها في النقب بعد سنوات من صراع قضائي لترتيب مكانتها، وفي مدينة قلنسوة هُدِم 11 منزلا غير قانوني.