عرض باحثون اليوم (الأربعاء) أقدم توثيق لكلمة القدس بالعبرية. فقد كشفوا للجمهور بردية ترجع إلى نحو 2700 سنة وعليها الكتابة “يروشَالِمه” بالعبرية. وفق أقوال علماء الآثار المسؤولين، تعزز البردية الادعاء القائل إن الاسم العبري الأصلي لمدينة القدس هو “يروشلِم” وليس “يروشلايم” وهو الاسم الذي أصبح متبعا لاحقا.
كُشفت البردية قبل أربع سنوات، ولكن علماء الآثار والباحثون تأخروا في نشرها لأن مصدرها لم يكن مؤكدا، وكان من المفترض إجراء فحوص لإثبات مدى موثوقيتها. عُثر على البردية أثناء حملة تفتيش ضد لصوص أثار عملوا في منطقة صحراء الضفة الغربية (صحراء يهودا)، وذلك في إحدى المغارات في المنطقة.

البردية نادرة ليس بسبب كلمة “القدس” التي تظهر عليها فحسب، بل لقلة البرديات في تلك الفترة في منطقة الأراضي المقدسة. فقد عُثر حتى يومنا هذا على بردتين من تلك الفترة فقط، إذ عُثر على إحداها في الأردن.
لقد أثار موعد نشر خبر العثور على البردية جدلا حول العلاقة بينه وبين قرار اليونسكو الأخير، الذي يدعي أن ليست هناك علاقة يهودية تاريخية بجبل الهيكل. “يهاجموننا قائلين إننا نحاول القيام بحفريات للعثور على آثار يهودية ونعمل على تهويد جبل الهيكل والقدس”، قال مسؤول في منطقة القدس في هيئة الأثار. “ففي الحقيقة، تشير اللقى الأثرية، على أية حال، بوضوح إلى أن القدس هي قبل كل شيء يهودية، ولو لم يتخذها داود الملك عاصمة له، فكانت ستصبح مدينة كنعانية أخرى. فهذا لا يعني أننا لا نحترم كل الفترات الزمنية للمدينة. بل على العكس فإن التطرق متعدد الفترات التاريخية إلى القدس هو شعارنا المركزي ويظهر في كل مستنداتنا”.
