نشرت صحيفة “هآرتس” اليوم صباحا أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت قرصانين إسرائيليَين بعد أن تلقت طلبا من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) للقيام بذلك. اعتُقل الشابان البالغان 18 عاما من عُمرهما منذ نهاية الأسبوع الماضي، ولكن تم إطلاق سراحهما بشروط مقيّدة شملت الحبس المنزلي.
وأعلن باحث سايبر أمريكي، نشط جدا في النت وفي مجال حماية المعلومات عن قضية السايبر الخطيرة في مدوّنته والمتورط فيها، للوهلة الأولى، شابان إسرائيليان (نُشرت أسماؤهما في مواقع خارج البلاد).
ويعود مصدر المعطيات التي يستند إليها الباحث الخبير بالسايبر إلى هجوم حدث مؤخرا في موقع vDos وهو موقع يتيح للأشخاص شراء هجوم سايبر على مواقع إنترنت. من خلال هجوم خاص يُدعى DDoS، نجح إسرائيليان في تعطيل عمل مواقع إنترنت من خلال إنتاج كمية كبيرة من التوجّهات إلى المواقع المُهاجمة في لحظة واحدة حتى تعطيل عملها كليا. يمكن محاكاة هذه الهجمات بملايين الاتصالات من قِبل أشخاص خلال دُفعة واحدة إلى رقم هاتف معيّن.
ويشير الباحث والخبير الأمريكي بحماية المعلومات، من بين أمور أخرى، إلى 150 ألف هجمة في السنتين الماضيتَين، وإلى أن المهاجِمَين الإسرائيليَين قد نجحا في كسب ما لا يقل عن 618 ألف دولار في هذه الفترة.
وفق التقارير في المُدوّنة، يُشغّل إسرائيليان موقع vDos . تشير المراسلات التي كُشف عنها أثناء اقتحام الموقع أن الإسرائيليَين قد رفضا شن هجوم على مواقع إسرائيلية رغم طلبات الزبائن الكثيرة. وقد استخدما حساب Paypal للحصول على الأموال مقابل خدماتهما. وهناك توثيق لمحاولة غسيل الأموال، على ما يبدو، للأموال التي حصلا عليها عبر موقع Paypal.
ولم تُصرح شرطة إسرائيل عن سبب اعتقال الشابين وتفاصيل أخرى من التحقيق. وكما ذُكر آنفًا، فقد باع القرصانان هجمات من نوع DDoS وربحا ما يزيد عن 600 ألف دولار في السنتَين الماضيتَين.