يوم أمس (الثلاثاء)، امتلأت شوارع القدس بالحاريديين الذين استقبلوا 63 شابا متدينا بعد إطلاق سراحهم من السجن بعد انتهاء فترة محكوميتهم لأنهم رفضوا التجند والالتحاق بالجيش. وصل الفارون من الخدمة العسكرية بسيارات الليموزين إلى المدينة واستقبالهم الجمهور بالأغاني والرقص.
رفض 63 شابا التجند، وفق ما يتطلبه القانون الإسرائيلي عند بلوغهم سن 18 عاما، لأنهم فضّلوا تعلم التوراة، كما هو متبع في التيار الحاريدي الإسرائيلي. ينظر الحاريديون إلى هؤلاء الشبان كأبطال، لهذا حظيوا باستقبال حار بعد إطلاق سراحهم. كما أن الليتوانيين معروفين بنضالهم ضد التجند للخدمة العسكرية، وهم يتظاهرون ويسدون الطرقات كجزء من كفاحهم.
حمل السجناء المحررون الذين وصلوا بـ 12 سيارة ليموزين أشرطة احتفالية كُتب عليها “سجين متهم بتعلم التوراة”، وعندما وصلوا إلى القدس انتظرهم حشد كبير، هتف ورقص استقبالا لهم. جاء على لسان “لجنة إنقاذ التوراة”، التي تناضل ضد تجنيد الحاريديين في الجيش “يحترم المتدينون أبطالهم الذين ناضلوا من أجل قانون التجنيد. يقف أبطالنا الشباب ضد هذا القانون ويصرحون ‘لن نغيّر التوراة’.”