زار رئيس الموساد، يوسي كوهين، قبل نحو أسبوعَين، واشنطن سرا والتقى مستشارين كبار للرئيس الأمريكي المنتخَب، دونالد ترامب، لمتابعة التنسيق السياسي بين الإدارتين، وتحضيرا للقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب في الأسبوع القادم (15 شباط).
وانضم مسؤول في وزارة الأمن القومي إلى رئيس الموساد، كوهين، قبل نحو يومين من حفل تنصيب ترامب. التقى مسؤولون في وزارة الأمن الإسرائيلية مع نظرائهم الأمريكيين وتباحثوا معهم بشكل أساسيّ في الشأن الإيراني والوضع في سوريا، ولكن تطرقوا إلى القضية الإسرائيلية – الفلسطينية أيضا. ادعى مسؤولون إسرائيليون، كشفوا عن اللقاءات، أن المحادثات تضمنت تبادل الآراء والمعلومات حول قضايا مختلفة، كجزء من بلورة سياسة الإدارة الجديدة.
وكما هو معلوم، في الليلة بين يومي الخميس والجمعة، نشر البيت الأبيض بيانا هاما هو الأول من نوعه حول البناء في المستوطنات. نُشِر البيان ردا على عدة قرارات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية حول دفع بناء 6.000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية قدما وفي أعقاب إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه ينوي دفع إقامة مستوطنات جديدة من أجل السكان الذين تم إخلاؤهم من بؤرة عمونا غير القانونية.
“بقيت رغبة الولايات المتحدة في صنع السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية كما هي منذ 50 عاما. في حين أننا لا نؤمن أن المستوطنات تشكل عائقا في طريق السلام، فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة وراء حدودها الحالية قد لا يكونا مجديين في تحقيق هذا الهدف”، كما جاء في البيان.
في هذه الأثناء، نشر الموقع الإخباري الإسرائيلي، “والاه” (Walla) أن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن المسؤول عن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من قِبل الإدارة الأمريكية الجديدة، جيسون غرينبلات، التقى أصحاب مصالح تجارية مقربين من أبو مازن، ولكنه صرح أن الولايات المتحدة لا تنوي الآن مأسسة علاقتها الآن مع السلطة الفلسطينية.
تتجاهل إدارة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب القيادة الفلسطينية تماما – هذا وفق التقارير التي وردت يوم الخميس في صحيفة “الشرق الأوسط”. فوفق التقارير لم تستجب واشنطن لتوجهات الفلسطينيين، من بين أمور أخرى، توجه مسؤول في السلطة، وهو صائب عريقات فيما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.