تكشف استطلاعات آراء الجمهور في قطاع غزة بعد شهر ونصف من القتال معلومات قاسية عن أحاسيس الفلسطينيين. من خلال استطلاع أجراه د. نبيل كوكالي في فترة الحرب على 100 مجيب، يَظهر أن 25% من سكان غزة كانوا معنيين بمغادرة القطاع والهجرة لدولة أخرى لو أتيحت لهم هذه الإمكانية.
عرّف 66% من المجيبين أنفسهم في الاستطلاع كفقراء وتحدث ما يقارب نصف المجيبين عن ضائقات اقتصادية خلال الحرب وعن عسر شراء سلع الأطعمة الأساسية والأدوية. أعرب 50% من المجيبين عن أملهم، أنه الآن في ختام القتال في غزة، سيتحسن وضعهم الاقتصادي.
ذكر أغلب المجيبين أن الموضوع الأهم الذي يقف نصب أعينهم الآن هو وضعهم الاقتصادي وإمكانية تحسين حالهم بعد ترميم قطاع غزة.
بدأت المحادثات عن ترتيبات وقف إطلاق النار التي وُقّعت في مصر، هذا الأسبوع في القاهرة، إذ تباحثت بعثة فلسطينية في الترتيبات الجديدة مع جهات مصرية. لكن، يخشى سكان القطاع من أن ينهار وقف إطلاق النار ويتجددَ العنف. أجاب 72% على السؤال إذا ما كانت هناك مخاوف من مجابهة عسكرية أخرى مع إسرائيل قائلين إن الإمكانية كبيرة جدًا، بينما أبدى 62% من المجيبين مخاوف من أن يقعون ضحايا في المجابهة القادمة.
تبَعا للتقارير عن العلاقات المتعكرة بين حماس وفتح، ذكر فقط 20% من المجيبين في الاستطلاع أنهم يعتقدون أن حكومة الوحدة ستنجح في مهمّاتها. رجّح 40% منهم احتمالا ما لنجاح الإجراءات وقال سائرهم إنه لا مستقبل للمصالحة الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية.
نشر أمس الباحث خليل الشقاقي استطلاعًا له تحدث فيه عن دعم فائق لحماس على فتح، 48% مقابل 29%، وذكر أنه إن جرت الانتخابات لرئاسة السلطة كان سيفوز إسماعيل هنية وسيحوز على 61 من أصوات الناخبين مقابل 32% فقط لأبي مازن.
نظرًا للتأييد المتصاعد لحركة حماس، يُظهر أحد المعطيات المفاجئة في الاستطلاع الحالي أن أكثر من نصف سكان القطاع، وبدقة أكثر 53%، يؤيدون تجديد المفاوضات مع إسرائيل التي يقودها أبو مازن مقابل 42% الذين يعارضون ذلك.