نشر المعهد الإسرائيلي للديمقراطية الاستطلاع الأحدث الخاص به، وفحص فيه كيف تنظر عينة تمثيلية من مواطني إسرائيل العرب واليهود إلى الديمقراطية. جمعنا من أجلكم بعض نتائجه المهمة والمفاجئة.
ما هي الهوية الأهم لدى عرب إسرائيل؟ ليست الفلسطينية
من بين الهويات الأربع التي تم عُرضت على المشاركين في الاستطلاع: الهوية الإسرائيلية، الفلسطينية، العربية، والطائفية، أعربت الغالبية عن أنّ هويتها الدينية هي الأهم، في المرتبة الثانية الهوية الإسرائيلية، وفي المرتبة الثالثة الهوية العربية، وحظيت الهوية الفلسطينية بصفتها الهوية الأكثر أهمية لدى مجموعة قليلة فقط.
بمن يهتم ممثلو الجمهور العربي في البرلمان الإسرائيلي؟
وعن السؤال “هل هناك اليوم في دولة إسرائيل حزب يمثّل تصوراتك بشكل جيّد”؟ أجاب ما لا يقلّ عن 63% من العرب بالنفي. في المقابل، أجاب معظم اليهود (53.5%) بأنّهم يشعرون أنّ هناك حزب يمثّلهم جيّدا. رغم أن هناك قائمة قطاعية أخذت على عاتقها تمثيل الجمهور العربي – وهي القائمة المشتركة، فإنّ الإجابات تشير إلى خيبة أمل جمهور ناخبيها وعدم التماهي معها.

بالإضافة إلى ذلك، يوافق 83% من العرب على الادعاء أنّ “السياسيين في إسرائيل منقطعون عن المشاكل والاحتياجات الحقيقية للجمهور”. هناك مقولة محددة وأكثر حدّة اتفق عليها معظم المجيبين العرب (61%) وهي أنّ “قادة الجمهور العربي في إسرائيل يهتمون بشكل أساسي بمشاكل الفلسطينيين في الضفة وفي غزة وبينما يهتمون أقل بمشاكل العرب الإسرائيليين”. كان الاتفاق على هذه الجملة متجاوزا للطوائف وحظي بغالبية سواء في أوساط العرب المسلمين، المسيحيين، والدروز في إسرائيل.
يشعر المواطن العربي أنّ حالته الشخصية أفضل من حالة الدولة
عندما طُلب من المشاركين في الاستطلاع تقدير حالة إسرائيل، أعرب معظم المجيبين العرب (39%) أنّ حالة دولة إسرائيل جيدة. في المقابل، فإنّ غالبية اليهود (41%) يعتقدون أنّ حالة الدولة هي “متوسطة”.
حتى في التوزيع وفقا للتصويت في الانتخابات الأخيرة، ظهرت فجوة مثيرة للاهتمام. كان المواطنون العرب الذين انتخبوا القائمة المشتركة المكونة من الأحزاب العربية، متشكّكين جدا في ما يتعلق بحالة دولة إسرائيل. يعتقد معظمهم (36%) أنّ حالتها سيئة، 34% يعتقدون أنّها متوسطة، وفقط 29% يعتقدون أنها جيّدة.
ولكن في أوساط المواطنين العرب الذين صوّتوا للأحزاب الصهيونية، كانت البيانات مختلفة تماما: ما لا يقل عن 65% كانوا راضين عن حالة الدولة، وفقط 14% يعتقدون أنّ حالتها سيئة. يبدو أن الاختلاف ينبع من كون القائمة المشتركة قد بقيت في المعارضة وأنّ ناخبيها يشعرون بأنّها ليست ذات قوة في الميدان السياسي الإسرائيلي ولا تلعب دورا مهما في الإجراءات الأكثر أهمية في البلاد.
وحول السؤال بخصوص مستقبل إسرائيل، كان 51% من عرب إسرائيل متفائلين بخصوص مستقبل الدولة، وكان الآخرين متشائمين. وأشارت نسبة أكبر في أوساط العرب (61%) إلى أن حالتها الشخصية جيّدة. أي أنّه، في هذا العام أيضًا مثل الأعوام السابقة، قدّر المشاركون العرب (مثل اليهود) أنّ حالتهم الشخصية جيّدة، أكثر ممّا قدّروا أنّ حالة الدولة جيّدة.