أظهر استطلاع فلسطيني جديد وجود غمامة كبيرة من الشك الذي يلف التوقعات بخصوص “ما بعد” عباس. جاء هذا على إثر تزايد الأخبار عن رغبة عباس بالانسحاب من أي عمل سياسي. أُجري استطلاع مركز القدس للإعلام والاتصال على عينة عشوائية، لـ 1199 شخصّا من الضفة الغربية وغزة في الأسبوع الماضي.
انقسمت إجابات من طالهم الاستطلاع، بخصوص السؤال عن المرشح لرئاسة السلطة الفلسطينية إن لم يترشح الرئيس الحالي محمود عباس: الغالبية ممن طالهم الاستطلاع، وبنسبة 33.6%، قالوا إنه ليس لديهم مُرشح مُفضل. ما عدا ذلك، 10.5% عبروا عن دعمهم لمروان البرغوثي (9.1% في الضفة و 12.9% في غزة)، 8.9% عبروا عن دعمهم لإسماعيل هنية (7.5% في الضفة و 13.8% في غزة)، 3.3% عبروا عن دعمهم لصائب عريقات و 3.3% يدعمون خالد مشعل.
أظهر الاستطلاع، إضافة إلى ذلك، تراجع شعبية الشخصيات الفلسطينية. تراجعت شعبية عباس من 21.8%، بنسبة الثقة به، خلال استطلاع أُجري في آذار، إلى 16.1% فقط في الاستطلاع الحالي. تراجعت نسبة الثقة بإسماعيل هنية أيضًا، من 14.1% في الاستطلاع السابق إلى 12.5%. بينما زادت نسبة الثقة بـمروان البرغوثي من 5.4% إلى 7.1%. بالإضافة إلى هذا، تدعم الغالبية العُظمة ممن طالهم الاستطلاع، نسبة 7.1%، تفكك السلطة الفلسطينية.
طرأ أيضًا ارتفاع كبير بنسبة الدعم لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. قال 58.9% ممن طالهم الاستطلاع إنهم يدعمون إجراء الانتخابات حتى وإن لم يتم استكمال عملية المصالحة، وهذا بخلاف نسبة الـ 34.8%، ممن طالهم الاستطلاع، الذين هكذا كان ردهم في شهر تشرين الثاني 2014.
ولو أن الانتخابات أُجريت اليوم، 41.1% قالوا إنهم كانوا سيُصوتون لحركة فتح، بينما 20.2% فقط قالوا إنهم كانوا سيُصوتون لحركة حماس، و 22.7% قالوا إنهم لن يُصوتوا.
أظهر الاستطلاع مُعطى آخر ملفت وهو أن نسبة دعم مقاطعة البضائع الإسرائيلية شهدت تراجعًا. أظهر البحث السابق الذي أُجري في شهر آذار أن 29.2% فقط ممن طالهم الاستطلاع كانوا يدعمون مثل هذه المقاطعة، بينما أظهر الاستطلاع الحالي دعم بنسبة 49.1%. تشهد نسبة المقاطعة الفعلية أيضًا تراجعًا: 34.1% فقط يُقاطعون كل البضائع الإسرائيلية مقابل 48.8% في الاستطلاع السابق.