يتضح من استطلاع الرأي العام السنوي لمعهد متفيم حول السياسة الخارجية الإسرائيلية أن 17% فقط من الجمهور يعتقد أن مكانة إسرائيل في العالم جيدة. ويتبين أيضا أن الجمهور الإسرائيلي يفكّر أن مكانة إسرائيل في العالم متوسطة.
ويُستشف من الاستطلاع أيضا أن الإسرائيليين يظنون أن نتنياهو ليس وزير الخارجية المُفضّل. فالمرشّح الأفضل لشغل هذا المنصب هو عضو الكنيست يائير لبيد – 13% من كل الإسرائيليين يفترضون ذلك، و 14% من اليهود، من ثم تليه تسيبي ليفني مع نسبة تأييد 7%. يُفضّل 6% من الإسرائيليين أن يكون نتنياهو وزيرا للخارجية – هذه النسبة شبيهة بالنسبة التي تؤيد أن يكون وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية.
واتضح أيضا أن الجمهور يفكّر أن على السياسة الخارجية أن تركّز جهودها في دفع العلاقات مع الدول العربيّة المعتدلة قدما ودفع عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية. 48% من الإسرائيليين يقدّرون أن إسرائيل قاردة على إحداث تغيير هام مع الدول العربيّة من دون دفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدما، بالمقابل، 38% من السكان يرون أن تغيير كهذا يمكن أن يطرأ بعد التقدم في عملية السلام فقط. 58% من الجمهور مقارنة بنسبة 10% فقط يفترضون أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية تُبعد حل الدولتَين بين إسرائيل والفلسطينيين، وليس العكس.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، صنّف الجمهور محاربة حركة المقاطعة الـ BDS في المرتبة الثالثة، ولكنه صنّف دفع العلاقات مع الولايات المتحدة هذا العام في المرتبة الخامسة رغم أنه كان مصنفا في المرتبة الأولى في عام 2016. إضافة إلى ذلك، 52% من الجمهور يعتقدون أن الاتّفاق النوويّ مع إيران لم يؤثر في مستوى التهديد النووي الإيراني تجاه إسرائيل. مع ذلك، أعرب %28 من المستطلَعة آراؤهم أنهم يظنون أن التهديد ازداد في أعقاب الاتّفاق، بالتباين يعتقد %10 أنه انخفض.
ويرى الجمهور أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة جيدة- 6.88 من 10 – هذه هي النسبة الأعلى منذ عام 2014، وتشكل ارتفاعا نسبته %24 منذ عام 2016. يفكّر %41 من المستطلَعة آراؤهم أن العلاقات بين الدولتين جيدة، مقارنة بـ %16 في السنة الماضية، وتُنسب هذه الحقيقة، على ما يبدو، إلى الرئيس الجديد دونالد ترامب مقارنة بالرئيس السابق باراك أوباما، التي شهدت هذه العلاقات توترا في عهده.
وإضافة إلى الولايات المتحدة، صُنَّفت روسيا بصفتها الدولة الأهم بالنسبة لإسرائيل في يومنا هذا، وازدادت نسبتها في هذا المجال منذ عام 2014. تليها ألمانيا، بريطانيا، الصين، فرنسا، ومصر. أصبح يولي الجمهور اهتماما أقل بمصر منذ عام 2014. 52% من الجمهور يقدّرون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤثر اليوم في الأحداث في الشرق الأوسط أكثر من رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب. بالمقابل، يعتقد %21 أن كلا الزعيمين يؤثران بشكل شبيه تماما.
أجري الاستطلاع في منتصف أيلول 2017، وشارك فيه 600 إسرائيلي، مع خطأ الاستعيان بنسبة %4.