حظي مصعب حسن يوسف، ابن أحد كبار رجال حماس، حسن يوسف، بلقب “الأمير الأخضر”. ولقد حاز على هذا اللقب بعد سنوات طويلة من العمل في خدمة الاستخبارات الإسرائيلية.
كرس يوسف عمله في إحباط عمليات إرهابية لحماس بعد أن قضى فترة طويلة في السجن الإسرائيلي، وكان يقبع إلى جانب معتقلي حماس، وواجه بموجب أقواله تصرفهم الأليم والوحشي. اشتملت قصة حياته المعقّدة على الانتقال إلى الولايات المتحدة، الارتداد عن الإسلام، وكتابة كتاب يسرد قصة حياته (والذي يظهر في الآونة الأخيرة كفيلم وثائقي).
رغم أن حياة يوسف معرّضة للخطر المتواصل، فهو لا يتردد، حتى في هذه الأيام العصيبة من الحرب في غزة، في التعبير عن رأيه فيما يتعلق بحماس والأمور التي تُحفز الحركة، والتي يواجهها منذ طفولته بصفته ابن أحد كبار المنظمة.
في مقابلة له مع القناة التلفزيونية الأمريكية CNN، قال يوسف: “لا تهتم حماس بحياة الفلسطينيين، ولا الإسرائيليين أو الأمريكيين، حتى أنه لا يهمها حياة رجالها. بالنسبة لحماس فإن الموت في سبيل الأيدولوجية هو شكل من أشكال الطقوس”.
وأضاف: “لا تبحث حماس عن التعايش والتسوية، بل عن السيطرة والاحتلال. ولا تشكّل إبادة دولة إسرائيل هدف حماس المُعلن، بل إقامة خلافة إسلامية”.
“علمتنا حماس في المساجد منذ جيل خمس سنوات أنه علينا سكب دماء الأبرياء بهدف إقامة الدولة الإسلامية. ولا يمكن تقريبًا ترك الحركة – كان عليّ أن أتنازل على كل شيء فقط للهروب من حماس”.
عندما أنظر إلى الأشخاص في غزة وإلى مصيرهم، أعرف أن ليس هناك خيار أمامهم”
شاهدوا مقطع الفيديو القصير: