قالت إيران يوم السبت انها انهت تخفيف وتحويل أكثر من 200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب طبقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي مع القوى العالمية حول برنامجها النووي المثير للجدل.
ونقلت قناة العالم التلفزيونية الناطقة باللغة العربية عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله “بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الغرب فكان من المفترض أن يكون نصف مخزون اليورانيوم لدينا والبالغ 200 كيلوجرام قد تم تخفيفه وأن يكون تم تحويل النصف الآخر إلى أكسيد اليورانيوم.”
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن إيران عملت على خفض مخزونها النووي بالغ الحساسية بنسبة قرابة 75 بالمئة في تنفيذ لاتفاق بارز مع القوى العالمية لكن تم تأخير منشأة كان مخططا لها تحتاجها إيران للايفاء باتفاق الستة أشهر.
وقال صالحي إن العملية السريعة لتحويل اليورانيوم كان من المتوقع أن تسرع في الإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في الغرب.
وطبقا للاتفاق الذي يمثل انفراجة والذي تم التوصل إليه في 20 يناير كانون الثاني أوقفت إيران بعض أوجه برنامجها النووي في مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية التي أنهكت اقتصاد الدولة التي تعد منتجا رئيسيا للنفط.
وإذا ما التزمت إيران بالاتفاق المؤقت فإنها ستحصل على إجمالي 4.2 مليار دولار عائدات من الأصول المجمدة في الخارج على ثمانية أقساط في الفترة من يناير كانون الثاني وحتى يوليو تموز. وحصلت إيران على 2.55 مليار دولار بما في ذلك المدفعات الأخيرة التي حصلت عليها من اليابان. ودفعت كوريا الجنوبية التي وهي مستورد آخر للنفط الإيراني دفعة واحدة.
وقال صالحي أيضا إن إيران ستكون مستعدة في غضون شهر للرد على جيمع الأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الأنشطة النووية الإيرانية المشتبة فيها.
وقال صالحي “لا توجد لدينا أية مشاكل أخرى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالقضية النووية. لا توجد المزيد من الأسئلة التي لم نرد عليها. بعبارة أخرى يمكن أن نقول إن أنشطة إيران النووية قضية مغلقة بالفعل.”
وقال صالحي متحدثا عن مفاعل أراك الذي يعد سببا كبيرا للخلاف في الجولة الأخيرة من المحادثات إن طهران عرضت إعادة تصميم قلب مفاعل الماء الثقيل لتقليل انتاج البلوتنيوم إلى خمس طاقتها الانتاجية.
“نحن ندرس تغيير دورة الوقود من اليورانيوم الطبيعي إلى اليورانيوم المخصب بما بين أربعة إلى خمسة في المئة. وأخبر الطرف الآخر عن خطتنا ورحبوا بالفكرة لأنها تزيل شكهم فيما يتعلق بانتاج البلوتنيوم.”