يثير تعيين رجا زعاترة، من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في حيفا، لشغل منصب نائب رئيسة بلدية حيفا، المتوقع حدوثه قريبا، ضجة في إسرائيل. في نهاية الأسبوع، أعلن وزير الداخلية، أريه درعي، أنه سيفحص إذا كان يمكنه بموجب صلاحياته أن يمنع تعيين زعاترة لأنه وفق ادعاءاته يدعم منظمات إرهابية. “أعرب زعاترة، عضو مجلس بلدية حيفا، عن دعمه لحزب الله وحماس، ومقاطعة إسرائيل، معربا عن تأييده أيضا لنشاطات ضد إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. لا يمكن تعيين شخص كهذا لشغل منصب نائب رئيسة البلدية مقابل الأجر، وفق ما تطلبه رئيسة بلدية حيفا”، كتب درعي في تويتر.
توجه إيلي ديبي، مؤسس منظمة “أخي إلى الأبد” (منظمة للإخوة والأخوات الثكالى في إسرائيل)، التي يصل تعدادها إلى أكثر من 6000 أخ وأخت ثكالى، إلى رئيسة بلدية حيفا، عينات كاليش – روتم، طالبا منها إلغاء التعيين. “أعارض خيارك لتعيين مَن يرفع علم سوريا، يدعم منظمة المقاطعة، ويشبه الصيهونية بداعش”، كتب في رسالته. جاء أمس السبت أن مدير عام وزارة الداخلية، سيجري فحصا شاملا فيما يتعلق بالادعاءات ضد زعاترة وسيقرر المستشارة القضائي للحكومة هل يمكن أن يمنع درعي دفع راتب زعاترة في حال عُين نائب رئيسة البلدية.
في غضون ذلك، قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد صباحا، في جلسة الحكومة، أنه تحدث مع رئيسة بلدية حيفا، عينات كاليش – روتم معربا أنه قال: “يجب إلغاء تعيين نائب رئيسة البلدية الذي يدعم حزب الله وحماس، آملا أن تستجيب لطلبي. أنا فرح لأن درعي بدأ بمعالجة الموضوع”.
علق زعاترة على أقوال نتنياهو بشدة. “أنا لست عضوا في حماس أو حزب الله، بل في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل، التي تدعم السلام، المساواة، والأخوة بين الشعوب. يسعى نتنياهو وحكومته الفاسدة إلى صرف الرأي العام. لا يكمن الخطر الأساسي الذي يهدد الإسرائيليين في بلدية حيفا، بل في شارع بلفور 10 في القدس (يقع في هذا الشارع مقر رئيس الحكومة). عندما أصبح نائبا، من المتوقع أن يجلس حينها نتنياهو ودرعي في السجن”، قال زعاترة.
منذ عام 2012، يعمل زعاترة سكرتيرا في لواء حيفا في حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، هو عضو في المكتب السياسي لحزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ويعتبر قطريا شخصية مركزية أيضا، لا سيما بسبب جدالاته الثاقبة مع الحركة الإسلامية، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وتصريحاته المثيرة للجدل بشأن الحرب في سوريا. كما أنه معروف بصفته شخصية مؤثرة في قيادة المظاهرات في حيفا في مواضيع مختلفة، مثلا: تظاهرة ضد عملية “الجرف الصامد”، ونشاطات الجيش الإسرائيلي في غزة.