اتخذ مالك نادي كرة القدم بيتار القدس، إيلي طبيب، أمس الأربعاء، قرارا دراماتيكيا، مع بداية موسم كرة القدم في إسرائيل، بإقالة المدرب الإسرائيلي المخضرم، إيلي كوهين، والذي انضم إلى الفريق قبل أسبوع، ليكون مستشارا مهنيا للفريق. وجاء قرار طبيب في أعقاب مقابلة للمدرب المعروف لصحيفة “يديعوت أحرونوت” قال فيها إنه “لن يضم إلى الفريق لاعبا مسلما”.
وأثارت هذه التصريحات غضبا في إدارة النادي، وخاصة لدى مالك الفريق، الذي أعلن منذ عامين إنه سيشن حربا ضد العنصرية المنتشرة في ثقافة النادي، خاصة في أوساط المشجعين المتطرفين، والذين يطلقون على أنفسهم “لا فاميللا”.وفي لقاء بين المدرب والمالك، اعتذر المدرب عن أقواله وقال إنه سيقبل أي قرار من جانب الإدارة، فقرر طبيب إقالته.
وفي محاولة لإيضاح أقواله للصحيفة قال كوهين إنه درّب في الماضي لاعبين مسلمين، وأن آخر ما يمكن وصفه به هو أنه عنصري. وأضاف أن تجربته الأخيرة في بيتار القدس، حين درب في الموسم 2012/2013، وانضم حينها إلى الفريق لاعبين مسلمين من الشيشان، كانت سيئة وقد واجه اللاعبان صعوبات في التأقلم.
لكن أقوال كوهين لم تلق آذان مصغية لدى إدارة الفريق التي اتخذت القرار دون تردد. وكان الفريق قد نال الشهر الماضي جائزة النادي الأقوى في محاربة العنصرية للعام الماضي، وهي جائزة يمنحها رئيس الدولة رؤوفين ريفلين. وقال ريفلين في رسالته للنادي: “بيتار القدس يواجه تحديات ليس لها مثيل في عالم الرياضة الإسرائيلي، وقد أثبت إنه قادر على محاربة العنصرية والتمييز دون هوادة”.