يخرج اليوم (الثلاثاء) الجندي الإسرائيلي، إلؤور أزاريا، مطلق النار في الخليل على فلسطيني جريح، من السجن واليمين الإسرائيلي يحتفل به: وافقت المحكمة العسكرية على طلب أزاريا الذي أدين بقتل منفذ عملية فلسطيني كان ملقى على الأرض دون أن يحمل سلاحا في الخليل، خلال خدمته العسكرية، تسريحه من السجن قبل يومين من موعد إطلاق سراحه المخطط وذلك بعد أن قضى فيه تسعة أشهر.
حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية على أزاريا بالسجن الفعلي لمدة 18 شهرا بعد أن أدين بقتل فلسطيني. رفض خمسة قُضاة طلب أزاريا. ولكن في وقت لاحق وافق رئيس الأركان بشكل جزئي على الطلب الذي قدّمه أزاريا للتخفيف عنه وتقليص مدة محكوميته بأربعة أشهر، وفي وقت لاحق قلصت اللجنة العسكرية للتسريح من السجن مدة حكمه بثلث إذ إنه كان مسجونا لمدة نحو تسعة أشهر من بين مدة 18 شهرا كان عليه أن يقضيها في السجن. وفق التقارير، يعود أحد الأسباب لإطلاق سراحه من السجن إلى زفاف أخيه قريبا.
نشر وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في صفحته على الفيس بوك صور أزاريا مع عائلته بعد أن أطلق سراحه: “أهلا بك يا إليئور، تسرنا عودتك إلى عائلتك!”
وغرد وزير النقل الإسرائيلي، كاتس، في حسابه على تويتر أنه يطلب من رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، أن يعمل على حذف ماضي أزاريا الجنائي، بعد إطلاق سراحه موضحا “هذه الخطوة مهمة لينخرط أزاريا في الحياة العامة ويتابع حياته كما ينبغي”.
رفع نشطاء عملوا على إطلاق سراح أزاريا أمس (الإثنين) لافتات كبيرة في مبنى سكنه، وكُتب عليها: “نشعر بالسعادة بعد عودتك إلى أحضان العائلة. إليئور أنت جندي الجميع”.
وقّع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على طلب موجه إلى ريفلين للتفكير مجددا في العفو عن أزاريا. جاء هذا الطلب بمبادرة عضو الكنيست السابق، شارون غال، الذي يرافق عائلة أزاريا، إضافة إلى 51 عضو كنيست آخرين من الائتلاف، والوزراء موشيه كحلون، أفيغدور ليبرمان، نفتالي بينيت، وأريه درعي.
كتب القضاة في قرار المحكمة “لم يكن هناك مبرر لإطلاق النيران. حقيقة أن الإرهابي الذي كان مُلقى على الأرض بعد أن أراد قتل الجنود لا تجعل عمل ما مبالغ به شرعيا. لم يعمل أزاريا وفق تعليمات إطلاق النيران”.