عرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أمس (الإثنين) مثياق الحركة الجديد في مؤتمر صحفي في الدوحة عاصمة قطر.
وفق الميثاق الجديد، توافق الحركة على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 دون الاعتراف بدولة إسرائيل. وفق جهات في حماس، اتُخِذ قرار لعرض الميثاق الجديد رسميا في الوقت الراهن، قريبا من موعد اللقاء بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن. وهناك من يعتقد أن الحديث يدور عن محاولة حماس لإظهار نفسها صاحبة قوة مؤثرة في الحلبة الدولية وكمنظمة برغماتية.
افتتح مشعل المؤتمر الصحفي قائلا: “في توقيت بالصدفة المحضة يتم تقديم ميثاق الحركة الجديد أثناء إضراب الأسرى العادل من أجل المطالبة بحقوقهم. نطالب بمواصلة الضغط على إسرائيل من أجل إطلاق سراح الأسرى”. وقال أيضا إن حماس تطمح إلى “تحرير كل أراضي فلسطين، ولكن رغم ذلك فهي مستعدة للتباحث حول إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس كأساس لاتفاق وطني. حماس تعارض كل البرامج التي تقترح وطن بديل”. حسب تعبيره “صراع حماس ليس موجها ضد اليهود ولا ضد ديانتهم، بل ضد الصهيونية وعدائيتها”.
ولم تتأخر ردود الفعل في إسرائيل على الإعلان عن ميثاق حماس الجديد: تطرق ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس، إلى النشر قائلا إن “الميثاق الجديد هو استعراض واهٍ. حماس لا تستثمر كل مواردها في الاستعداد للحرب مع إسرائيل فحسب، بل في تربية أطفال غزة على إبادة إسرائيل”.
تطرق منسق العمليات في الأراضي، اللواء يوآف (بولي) مردخاي في الفيس بوك إلى نشر ميثاق حماس الجديد أيضا.
وكتب “”القرآن – دستورنا والموت من أجل الله يشكلان حلمنا الأكبر” – هذا هو توجه التنظيم الإرهابي، حماس، الحقيقي وليس ميثاقها الجديد – الذي هو بمثابة خداع وغش صاف”.
وفق أقواله: “يهزأ التنظيم الإرهابي، حماس، من العالم عندما يحاول عرض نفسه عبر “ميثاقه الجديد” بصفته حركة ثقافية ومتقدمة. نضحك لأننا شهدنا كيف “تؤمن” المنظمة الإرهابية حماس بالديمقراطية عندما تقتل معارضيها وتلقي بهم من على السطوح، وكذلك تحتقر النساء اللواتي لا يشاركن في المكتب السياسي، وتتابع عملياتها الإرهابية مستغلة مساعدة العالم بهدف القتل بدلا من أن تعالج المشاكل في القطاع”.
وتشير التقديرات الإسرائيلية في هذه المرحلة إلى أن حماس تتعرض لضغط كبير بسبب تصريحات أبو مازن حول وقف تمويل غزة في حال لم تسيطر قوات الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية عليها ثانية. بالإضافة إلى ذلك، تُقلص قطر والحرس الثوري في إيران بشكل ملحوظ التمويل للمنظمة.