بعد الإعلان عن إيجاد النفق على حدود غزة، رفضوا في الجهاز الأمني ادّعاء حماس أنه نفق قديم. في جولة أجراها الجيش هذا الصباح، الجمعة، قال ضابط رفيع المستوى إن الحديث عن نفق نوعي وأكثر تطوّرًا من النفق الذي وُجد في شهر تشرين الأول الماضي، وهو مبطّن وله تفرّعات كثيرة.
حسب أقواله، استُثمرت جهود كبيرة في صنع النفق وهو معدٌّ للهجمات المتطورة لحماس. بعض أجزاء النفق محفورة بعمق عشرات الأمتار. أكّد المسؤول العسكري أنه قد وُجدت في النفق معدّات كثيرة جُهّزت لحالات الطوارئ، وتقوم قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بتمشيطها. أضاف المسؤول أيضًا أنه قد كان في النفق تدعيمات هندسية محترفة جدًا، وذكر أن نفقًا كهذا قد حُفر لتنفيذ عمليات نوعية، مثل الاختطاف. حسب أقواله حركة حماس فقط تملك القدرة الهندسية والتقنية بالدرجة التي تم كشفها. قال المسؤول أيضًّا إن النفق كُشف بفضل معلوماتِ استخباراتية وعمليات ميدانية.
وقد قالت حركة حماس إن إسرائيل كشفت نفقًا على حدود قطاع غزة وادّعت أن الحديث عن تفرع جديد بُني في نفق قد كشفه الجيش الإسرائيلي قبل شهرين. يقولون في حركة حماس إن التفرع قد إنهار قبل ثلاثة أيام على إِثْر الأمطار الأخيرة، وهكذا كشفها الجيش الإسرائيلي.

مقابلَ ذلك، قالت جهات أمنية رفيعة المستوى إن النفق، الذي وُجد يوم الثلاثاء ليلا، جديد تمامًا ولا يرتبط بهذا الذي وُجد في شهر تشرين الأول الماضي في نفس المنطقة. لقد أكّد أن هنالك الكثير من الأدلة المعروفة للجهاز الأمني بشأن النفق والتي تثبت أنه جديد تمامًا ويدحض بهذا ادعاء حماس أن هذا مسلكٌ قديم قد ظهر بسبب حالة الطقس.
في مؤتمر صحفي دعت إليه “كتائب عز الدين القسام”، قيل إن جنود الحركة مستعدون وجاهزون “تحت الأرض وعليها” وإن “الجنود الإسرائيليين سيعرفون قوة “المقاومة”. حسب الإذاعة الإسرائيلية، يعترف مسؤولون في الجيش أن العمليات تحت الأرضية لحماس هي تحدٍّ حقيقي للجهاز الأمني بسبب عُسر تحديد الأنفاق.