وفقًا للتقرير، الذي أعده المراسل آفي يسسخاروف، كانت الخطة الأصلية لإسرائيل بشأن رئيس الجناح العسكري لحماس، أحمد الجعبري، الذي يُعدّ المسؤول عن اختطاف جلعاد شاليط في غزة، خطفه، لا اغتياله.
كان الهدف تحرير شاليط مقابل الجعبري، لكن الحملة، التي كانت إحدى الحملات الأكثر مجازفة التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، انتهت بالفشل.
ووفقًا للمراسل، بدأ في إسرائيل عام 2008 التخطيط للحملة، وجمع معلومات دقيقة عن الجعبري. وقد لاحظوا، مثلًا، أنّ قائد القسّام معتاد على العودة من زيارة إحدى زوجتَيه والانتقال إلى مكان آخر في القطاع، بطريقة تتيح لمقاتلي الجيش الوصول خفيةً إلى الشارع ونصب كمين له. كذلك حرص الجعبري على عدم السفر في قافلة محمية، وآثر السفر في سيارة شخصية مع ضابط أمن واحد أو اثنَين.
ورغم المعلومات الدقيقة، اضطروا إلى إلغاء الحملة في اللحظة الأخيرة، فيما كان المقاتلون قد أصبحوا في الميدان، لمشكلة ما، لم يجرِ تحديدها. وبعد بضعة أيام من التجارب، جربوا في إسرائيل مجددا تنفيذ الحملة، لكنها ألغيت مجددا، لتغيير الجعبري اتجاه سفره.
وذُكر في النبأ أنه لو قام جيش الدفاع الإسرائيلي باختطاف الجعبري، واعتُقل في إسرائيل، فيبدو أنه لم يكن ليُغتالَ في تشرين الثاني 2012، في مستهل حملة “عمود السحاب”.