هاجم وزراء ونواب في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في أعقاب نشرها مقالة لمروان البرغوثي المحكوم في إسرائيل بخمسة أحكام بالسجن المؤبد لضلوعه في عمليات قُتل فيها عشرات الإسرائيليين، ومنحه منبرا دون ذكر أسباب سجنه. ووصف سياسيون المقالة بأنها “عملية إعلامية”.
وقد أرفقت الصحيفة توضيحا بعد يوم على نشر المقالة، ظهرت فيه المعلومات الناقصة، وقالت الصحيفة: “البرغوثي أدين ب5 جرائم قتل وانتماء لمنظمة إرهابية” وأضافت “البرغوثي لم يدافع عن نفسه خلال المحكمة رافضا الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية” جاء في الملاحظة التي أرفقت للمقالة.
وردّت الخارجية الإسرائيلية على المقالة في بيان: “الأسرى الفلسطينيون ليسوا أسرى سياسيين. إنهم قتلة وإرهابيون أشرار. محاكمتهم تمت وفق القانون. وظروف سجنهم تتماشى مع القانون الدولي”. ووصف النائب الإسرائيلي، مايكل أورن، السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، المقالة بأنها “عملية إعلامية” نفذها البرغوثي في صحيفة معروفة، “معمما منشورا لداعمي المقاطعة وناشرا الأكاذيب”.
وقال البرغوثي في المقالة التي أثارت غضب إسرائيل “الإضراب عن الطعام هو أكثر الوسائل مسالمة للنضال ونقل الرسالة إلى خارج غرف السجن المظلمة، إنها تسبب العناء فقط للمشاركين فيها، لهم ولأقاربهم”. وأضاف “إسرائيل وصفت الأسرى بأنهم إرهابيين لكي تشرعن الانتهاكات، والاعتقالات العشوائية، والتعذيب، والإجراءات العقابية، والتقيدات التي تفرضها عليهم”.
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة في إسرائيل على المقالة، فقال الوزير يسرائيل كاتس “في حين يضرب القاتل القذر البرغوثي في السجن لتحسين ظروف الأسرى، وعائلات الضحايا الإسرائيليين يتألمون ويتذكرون، الحل الوحيد هو – إعدام الأسرى”. وقالت نائبة وزير الخارجية، تسيبي ليفني “منحت “نيويورك تايمز” منبرا لإرهابي دون الذكر أنه خطط لقتل اليهود بدم بارد لكونهم يهودا”.
وقرّرت مصلحة السجون الإسرائيلية في أعقاب نشر المقالة وإعلان الإضراب، نقل البرغوثي، في خطوة عقابية أولى، من سجن “هداريم”، حيث مكث، إلى سجن “كيشون” في حيفا. وأوضح مسؤولون في مصلحة السجون أن خطوات عقابية أخرى ستتخذ ضده. وتقوم مصلحة السجون في الراهن بإجراء فحص لمعرفة كيف تم نقل المقالة لصحيفة الأمريكية.
وكان وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، قد أوعز مصلحة السجون في الأشهر الأخيرة الماضية، إلى اتخاذ إجراءات مسبقة استعدادا للإضراب المتوقع، ومن هذه الإجراءات إقامة مستشفى ميداني بجوار سجن “كتسيعوت” لعلاج الأسرى في المكان، ومنع نقلهم إلى خارج منطقة السجن للمستشفيات مدينة.