كشفت الإذاعة الإسرائيلية “صوت إسرائيل”، اليوم، عشية يوم ذكرى شهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب، أن اسم الشاب محمد أبو خضير، الذي قُتل وأُحرقت جثته في مدينة القدس على أيدي يهود في الصيف الأخير (انتقامًا على اختطاف ثلاثة شبان يهود وقتلهم)، سيُضاف هذا العام إلى قائمة النصب التذكاري الموجودة في موقع تخليد ذكرى ضحايا الأعمال العدائية في جبل هرتسل.
هذا هو موقع تخليد الذكرى المركزي في إسرائيل، الخاص بشهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب، والإسرائيليين الذين قتلوا على خلفية قومية. وتقررَ في وزارة الأمن الاعتراف بأبو خضير على أنه “ضحية أعمال عدائية” بشكل رسمي بعد أن تم تقديم لائحة اتهام ضد المُتهمين بقتله. تمت إضافة اسمه أيضًا إلى موقع الإنترنت الحكومي الذي يتم فيه تخليد شهداء الأعمال العدائية، كما يمكن أن نرى في الصورة، إلى جانب شمعة تخليد ذكرى، علم إسرائيل، ومعلومات عن الفتى، مكان وظروف موته، وبعض التفاصيل عن عائلته التي تركها خلفه.
تُعتبر هذه خطوة غير مسبوقة من قبل وزارة الأمن الإسرائيلية، حيث إنه لم تقم الوزارة من قبل بإضافة أي اسم إلى هذه القائمة، التي تُعتبر بالنسبة للكثير من الإسرائيليين “مُقدسة”، لشخص قُتل على يد يهود. تُعتبر هذه الخطوة خطوة رمزية هامة ترمي إلى إدانة القتلة واحترام ذكرى أبو خضير وعائلته. أيضًا هناك أهمية اقتصادية لهذه المسألة، حيث إنه بعد اعتراف وزارة الأمن بعائلته كعائلة ثاكلة يحق لها الحصول على دعم اقتصادي من الدولة على مدى سنوات.
حظي نشر هذا الخبر، صباحًا، بالكثير من ردود الفعل، التي نظرت إيجابيًّا إلى مسألة تكريم أبو خضير. إلا أنه، وفق ما أذاعته ريشت بيت، تلقت جمعية ضحايا الإرهاب، “ألمغور”، الخبر بغضب شديد، وطالبت بإزالة اسمه من قائمة تخليد الذكرى على جبل هرتسل ومن موقع الإنترنت. وفقا لادعائها فلم يُقتل الشاب دفاعًا عن قيام الدولة بل كان ضحية جنون بعض المُجرمين الجنائيين. وجاء في بيان “ألمغور” أنه لا يجب المقارنة بين جريمة قتل بالصدفة، تمت على أيدي أشخاص مشكوك بصحتهم العقلية وبين أعمال مُنظمة موجهة من قبل تنظيمات عدائية.
ورفض حسين أبو خضير، والد محمد، وضع اسم إبنه مع القتلى الإسرائيليين مشيرا إلى “أن هذا الأمر يهدف لتغييب القضية الرئيسية وهي محاكمة المجرمين قتلة الشهيد محمد”، كما قال لموقع صحيفة “القدس”.