في هذه الأيام التي تستخدم فيها الأكثرية الساحقة من الناس الهاتف الخلوي كساعة منبه، فإنّ دولة كاملة استيقظت اليوم متأخرة. بسبب تغييرات في موعد ابتداء التوقيت الشتوي في إسرائيل لم يجرِ تحديثُها في كل الأنظمة التكنولوجية ولا سيّما الأجهزة الخلوية، تغيّرت الساعات هذه الليلة بشكل أوتوماتيكي، ما أدّى إلى إرباك كبير والكثير من التأخّرات.
في معظم دُوَل العالم، ثمة موعد ثابت للانتقال للتوقيت الشتوي. ولكن في إسرائيل، تغيّر موعد بدء التوقيت الصيفي مرارًا كثيرة منذ إنشاء الدولة. وسبب ذلك هو رغبة المواطنين المتدينين في البلاد الانتقال إلى التوقيت الشتوي قبل صيام يوم الكفّارة لتسهيل الصوم. لكنّ وزير الداخلية جدعون ساعر أعلن هذه السنة عن تأجيل الموعد إلى 27 تشرين الأول. لكنّ جوجل، أبل، وميكروسوفت لم تعلم بتأجيل الموعد، لذلك لم تكن أندرويد وiOS جاهزتّين لموعد تغيير التوقيت في إسرائيل.
يقول يوتام، طالب ثانوية تشوّش بسبب التغيير في الجهاز الخلوي: “تأخرتُ ساعةً عن المدرسة، لكن كان هناك عدد من المتأخرين، لذلك لم يغضب المعلّم. أنا مسرور أنّ هذا حدث أثناء الانتقال إلى التوقيت الشتوي ومنحني ساعة إضافية للنوم. لو حدث ذلك عند الانتقال إلى التوقيت الصيفي، وجعلني أقوم أبكر بساعة، كنتُ سأغضب أكثر”.
وقد أبلغت الشركات الخلوية بليفون، سلكوم، وأورنج للمشتركين أنّ قسما من الأجهزة سيتغيّر فيه التوقيت في 8 أيلول، قسمًا في 6 تشرين الأول، وفي بعض الأجهزة فقط في الموعد الرسمي – 27 تشرين الأول. وحاليًّا، اقترحت الشركات إمكانية تصحيح الوضع يدويًّا – على سبيل المثال بتعديل زمن تغيّر التوقيت حسب توقيت أثينا، حيث سيجري الانتقال إلى التوقيت الشتوي في 27 تشرين الأول – كما سيجري في إسرائيل.
وليست المشكلةُ مشكلةَ هواتف ذكيّة فحسب. فالحواسيب والأجهزة اللوحية مسّها أيضًا تغيير موعد تغيير التوقيت. في الحواسيب، يسهل جدًّا حل المشكلة. فكلّ ما يجب فعله هو الفحص إن كان الحاسوب يقوم بتنصيب تحديثات تلقائية من ميكروسوفت، حيث إنّ التعديل الأخير، الذي صدر قبل أسبوعَين، عدّل موعد الانتقال إلى التوقيت الشتوي. لكنّ هذا لن يحلّ إشكالات تحديد مواعيد في المنظّم الإلكتروني الذي لم تجرِ مزامنتُه في نفس التاريخ.