قبيل نقل السفارة الأمريكية ويوم النكبة اللذين يصادفان هذا الأسبوع، من المتوقع أن تصل الحملة الدعائية لحماس عند الحدود على قطاع غزة إلى ذروتها، إضافة لذلك، ما زال هناك توتر على الحُدود الشمالية مع سوريا في ظل جولة الاشتباكات ضد القوات الإيرانية. في هذه الأثناء، ورد في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الجنود الإسرائيليين لن يخرجوا لعطلة في الأسبوع القادم بسبب التوتر الأمني المتوقع.
بدءا من اليوم (الأحد) ستنشط نحو 11 كتيبة عسكرية على الحدود مع قطاع غزة، أي أكثر من عدد القوات التي تعمل غالبا، وذلك استعدادا للتظاهرات المتوقعة. يتوقع الجيش أن يشارك نحو 100 ألف متظاهر في المظاهرات، وأن يحاول المتظاهرون اختراق السياج الحدودي. في هذه المرة، ستكون التظاهرات أقل تضامنا مع حماس، إذ يشكل تدشين السفارة الأمريكية في القدس يوم غد إضافة إلى يوم النكبة الذي يصادف يوم الثلاثاء، سببا فلسطينيا للاحتجاجات، وقد يدعمها متظاهرون من تيارات أخرى. هذا المساء، فجّر سلاح الجو الإسرائيلي نفقا لحماس بالقرب من معبر إيرز (معبر بيت حانون) على الحدود الشمالية من قطاع غزة. هذا هو النفق التاسع الذي يفجره الجيش الإسرائيلي في القطاع في النصف سنة الأخيرة.
تشير التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن جولة الحرب الحالية في سوريا قد انتهت. يصعب على إيران أن تواصل مواجهات مباشرة، لأن منظوماتها المضادة للطائرات والصواريخ لم تبدأ عملها كما ينبغي ومعظم نشاطاتها أصبح مكشوفا أمام الاستخبارات الإسرائيلية. كما أن حزب الله الذي حقق انتصارا في الانتخابات اللبنانية، لا يسارع إلى توريط عناصره في الحرب. ولكن يُعتبر قاسم سليماني عدوا لدودا، وسيعمل على فحص طرق عمل جديدة – على أية حال، لا يتوقع أن يتنازل عن برنامج تمركز إيران في سوريا فقط لأنه تعرض لبعض الضربات القاسية.
تعود النتائج في اليوم ما بعد 15 أيار إلى نتئاج أحداث الأيام القريبة. فور انتهاء موجة التظاهُرات الحالية، يبدأ شهر رمضان، وقد انتهت أيام الصوم في السنوات التسع الأخيرة بعد أن تضمنت عددا كبيرا من عمليات نفذها فلسطينيون ضد مواطنين إسرائيلين. يركز الجيش الإسرائيلي الآن على أهم نقطة وهي تأديه واجباته من خلال تجنب خوض حرب شاملة.