بيع الأطعمة المختمرة
وفق التقاليد اليهودية، يحظر في عيد الفصح اليهودي تناول أو رؤية أية أطعمة تتضمن الحنطة، فيما عدا نوعا معينا من الخبز الدقيق والصلب غير المختمر الذي يدعى “مصه”. تدعى الأطعمة التي تحتوي على الحنطة ويحظر تناولها في عيد الفصح اليهودي أطعمة “مختمرة”. لهذا “يبيع” اليهود في عيد الفصح اليهودي الأطعمة المختمرة لغير اليهود، وفي نهاية العيد يشترونها منهم ثانية.
تبيع دولة إسرائيل أيضا الأطعمة المختمرة التي لديها أو في طريقها إليها عبر الطائرات والسفن، لمواطنين إسرائيليين عرب، حتى نهاية العيد. في السنوات الأخيرة، اشترى حسين جابر من بلدة أبو غوش بالقرب من القدس هذه الأطعمة الإسرائيلية غير المختمرة. وفق تقديراته، تقدر تكلفة الأطعمة المختمرة في إسرائيل بمبلغ 300 مليون دولار. قال جابر في مقابلة معه لصحيفة “هآرتس” مازحا إنه يفكر في تجنيد كل المبلغ وعدم نقل الأطعمة المختمرة إلى الدولة عند انتهاء العيد.
![تنظيف حائط المبكى [البراق] (Yonatan Sindel/Flash90)](https://cdn.al-masdar.net/uploads/2018/03/F180320YS16.jpg)
ينظف اليهود حائط البراق أيضا قُبَيل عيد الفصح اليهودي. يعتني العمال بحجارة حائط البراق، ويخرجون منها الأوراق الصغيرة التي تتضمن أمنيات المؤمنين اليهود التي وضعوها بين حجارته خلال السنة.
الجيش يشتري خبز “المصة” بكميات كبيرة
يستعد الجيش الإسرائيلي لعيد الفصح أيضًا، لأنه يقدم أطعمة غير مختمرة للجنود أثناء العيد، ويحضر أطعمة خاصة بالعيد. هذا العام، اشترى الجيش الإسرائيلي 73 طنا من الخبز غير المختمر (وهو الخبر الوحيد الذي يُسمح لليهود الذين يتبعون التقاليد اليهودية بتناوله في عيد الفصح) ونحو 264 طنا من اللحم.

إسرائيليون كثيرون يزورون الفنادق
من الصعب الاستعداد للعيد. لأنه يتعين على ربة البيت التي تتبع التقاليد اليهودية تنظيف المنزل، والتأكد من أنه لا يتضمن أطعمة غير مختمرة. وعليها أيضا تحضير الكثير من الأطعمة، استضافة العائلة الموسعة، وفي الوقت ذاته لا يجوز لها استخدام الكهرباء أو الغاز. لهذا يختار الكثير من العائلات الإسرائيلية قضاء العيد وفق التقاليد اليهودية، خارج المنزل وبعيدا عن العائلة، فيحتفلون به في الفنادق.
هناك فنادق أخرى خارج إسرائيل تستعد لاستقبال الكثير من اليهود المتدينين الذين يزورونها في العيد. تحضر هذه الفنادق أطعمة حلال لعيد الفصح وفق التقاليد اليهودية، وتجري صلوات جماعية، بعيدا عن إسرائيل مثل اليونان، إيطاليا، تركيا.