أنطلق مطلع الأسبوع الجاري، التدريب الجوي الأكبر في العالم لهذا العام، بول فلاغ أو “العلم الأزرق”، في جنوب إسرائيل، ويستغرق لمدة أسبوعين. وخلاله ستحاكي الدول ال8 المشاركة، سيناريوهات حرب جوية بين الدول المشاركة.
ووصف سلاح الجو الإسرائيلي الذي يستضيف التمرين بأنه الأضخم الذي جرى في إسرائيل والأكبر عالميا لهذا العام، مع الذكر أن التمرين يعقد في إسرائيل للمرة الثالثة، وتشارك فيه السنة كل من الولايات المتحدة، وألمانيا، وبولندا، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان والهند.
ويضم التمرين نحو 1000 مقاتل من الدول المختلفة و100 طائرة، معظمها مقاتلات من طراز “تورنادو” الإيطالي، و “يوروفايتر” الألماني، و “ميراج” الفرنسي، وال F15وال F16 الأمريكي والإسرائيلي. ويحضر التمرين مندوبين عن جيوش أجنبية أخرى مثل بريطانيا والنمسا للمراقبة وتجهيز جيوشهم للمشاركة في السنوات القادمة في التمرين الذي يعقد مرة كل سنتين.
وحسب سلاح الجو الإسرائيلي، سيلغ عدد الطلعات الجوية في التمرين أكثر من 1000. وضمن السيناريوهات الحربية التي يتدرب عليها الجيوش كيفية التهرب من منظومات الدفاعات الجوية وقصفها، وإنزال قنابل، ومواجهة طائرات دون طيار وبعد. وقد خصص الجيش الإسرائيلي قوات أرضية وجوية للقيام بدور العدو.
ووصف طيارون إسرائيليين يشاركون في التمرين، للإعلام الإسرائيلي، إنه حدث دولي ذو أهمية سياسية استراتيجية لإسرائيل. وهو المكان للتعرف على القدرات الحقيقة لسلاح الجو. وقال أحدهم “إنها تجربة مثرية للغاية. فنحن نقاتل حربا ضد طائرات ألمانية وأمريكية ونتعرف على قدراتنا الحقيقية، محاولين أن لا نكشف كل ما نعرفه”.
وأوضح ضابط آخر أن التمرين يدل على قوة إسرائيل في المنطقة لكنه لا يعني أن الدول المشاركة في التمرين تشكل ائتلافا ما في حال نشوب حرب في المنطقة. وشدد على أن الجيوش المشاركة تعد جيوشا رئيسية في العالم وجاءت لتتدرب على مواجهة الإرهاب والطائرات دون طيار.
وضمن السيناريوهات الحربية التي يتدرب عليها الجيوش كيفية التهرب من الرادرات الأرضية وقصفها، وإنزال قنابل، ومواجهة طائرات دون طيار وبعد. وقد خصص الجيش الإسرائيلي قوات أرضية وجوية للقيام بدور العدو.
وقال طيار ألماني تحدث مع الإعلام الأجنبي إن التمرين مفيد للغاية ويمكن التعلم منه الكثير، خاصة المقارنة بين طائرات حربية غير طائراتنا مثل ال F15 وأضاف “يشرفني أن أتمرن إلى جانب سلاح الطيران الإسرائيلي”.