هذا الأسبوع، فُكِكَت نقطة مراقبة تابعة للشرطة الإسرائيلية كانت بالقرب من المسجد الأقصى، وذلك بعد يوم من لقاء جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبين العاهل الأردني، الملك عبد الله في عمان، وفق النشر اليوم صباحا (الأربعاء) في قناة الإذاعة الإسرائيلية العبرية “ريشت بيت”. يجري الحديث عن نقطة مراقبة شرطة جديدة أقيمت قبل ثلاثة أيام بالقرب من “باب الرحمة” في البلدة القديمة في القدس.
كان الهدف من إقامتها هو مراقبة أكوام التراب التي تتضمن وفق التقديرات لقيات أثرية، ذلك لأن المحكمة الإسرائيلية لا تسمح بالعمل في الموقع دون إجراء مراقبة أثرية. أقيمت نقطة المراقبة الشرطية هذه بعد توثيق صور في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، شوهد فيها المصلون المسلمون وهم ينقلون ترابا من الموقع الأثري ويستخدمونه لبناء مقاعد وطرقات خلافا لقرار المحكمة ولأهميته التاريخية.
تدعي دائرة الأوقاف أن نقطة المراقبة الشرطية قد فُكِكَت بناء على ضغط الأردن. وفق أقوال دائرة الأوقاف، توجه المسؤولون إلى الأردن بسبب إقامة نقطة المراقبة، إضافة إلى أن هذا الأسبوع، احتجزت الشرطة الإسرائيلية رئيس شعبة الحراس في المسجد الأقصى المبارك، عبد الله أبو طالب، بالقرب من نقطة المراقبة ذاتها. كما وتدعي دائرة الأوقاف أن تدخل الأردن سيساهم في أن يكون المسؤولون في هذه الدائرة أحرارا أكثر بدءا من الآن عند مراقبة مجموعات يهودية تزور جبل الهيكل.
بالتباين، تدعي الشرطة الإسرائيلية بشدة أن تفكيك نقطة المراقبة ليس مرتبطا أبدا باللقاء بين نتنياهو والعاهل الأردني. وتوضح أن ترتيبات الحراسة تستند إلى “تقييمات الأوضاع”، وأنه “خلافا لادعاء دائرة الأوقاف، لم يطرأ أي تغيير على سياسة شرطة إسرائيل. يشكل الحرم القدسي الشريف نقطة هامة جدا، ويجب توخي الحذر عند نشر ادعاءات قد تؤدي إلى ضرر في جدول الأعمال العام وسلامة الجمهور”.