بعد أن وردت تقارير إيرانية اليوم صباحا (الإثنين) تحدثت عن شن هجوم في ريف حماة غربي سوري، والتي قُتل فيها 18 إيرانيّا، من بينهم قيادي، لا تتطرق الجهات الرسمية الإسرائيلية إلى الموضوع. أوضح أحد المراسلين العسكريين الإسرائيليين في تويتر ردا على اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن “الجيش الإسرائيلي لا يرد على المحادثات الهاتفية بشكل استثنائي”.
كتب المحلل الإسرائيلي أور هيلر: “إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن تفجير الأهداف الإيرانية أمس (الأحد) في سوريا، فيجري الحديث عن الهجوم الأهم منذ بداية النشر حول النشاطات العسكرية الإسرائيلية ضد التمركز الإيراني في سوريا”. ولكن كما يذكر بين الفينة والأخرى ليس معروفا مَن هو المسؤول عن الهجوم، وما زالت إسرائيل ترفض الاعتراف بمسؤوليتها عنه أو التطرق إليه.

قال اللواء الإسرائيلي في الاحتياط، عاموس يدلين، ردا على التقارير أن طبيعة الهجوم تشهد على أن المسؤول عنه هو جيش منظم، وأن هناك إمكانيتين للتعرف إلى الجيش الذي شن الهجوم: “قد تكون الولايات المتحدة حققت تقدما في الهجوم الذي شنته قبل نحو أسبوعَين، وهناك إمكانية أخرى لست قادرا على تأكيدها”، قال يدلين. وأضاف أن الهجوم حدث في ظل الوعود الإيرانية للرد على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على القاعدة العسكرية T-4 قبل عدة أسابيع. فهو يعتقد أن هناك عددا من الإمكانيات لأهداف الهجوم: “ربما يكون هدفه العمل ضد نقل ذخيرة إلى حزب الله، أو ضد البنى التحتية التي يحضرها الإيرانيون في سوريا، أو أنه وردت معلومات حول إمكانية الرد الإيراني فتقرر إحباطه مسبقا”.
رفض رئيس مجلس الأمن الوطني، يعقوف نيغل، الرد على التقارير حول الهجوم هذه الليلة ولكنه قال في الراديو اليوم صباحا: “أوضحت إسرائيل أنها لا تسمح بالتمركز الإيراني في سوريا، وهي تتجنب خوض اشتباكات مع أية جهة ولكنها لن تسمح لأحد بأن يهددها، بما في ذلك إيران”.