دشّنتْ وزارة المواصلات أمس مسارًا جديدًا في مطار بن غوريون، سيمكّن من الهبوط والإقلاع للطائرات بشكل مواز، وسيزيد أيضًا من القدرة الاستيعابية للمطار.
حتى الآن، كانت مسارات الإقلاع والهبوط تتقاطع مع بعضها البعض في أطرافها، ممّا قيّد إمكانية الإقلاع والهبوط في نفس الوقت وأدّى أيضًا إلى عدد من حوادث السلامة في السنوات الأخيرة، وذلك حين تقترب الطائرات من بعضها أكثر من اللازم.
قبل نحو أربع سنوات، تم البدء بمشروع لتطوير مسارات الطيران كجزء من تحسين أوضاع السلامة وزيادة قدرة المطار على استيعاب الطائرات، وتبلغ تكلفة هذا المشروع نحو مليار شاقل (288 مليون دولار). بالإضافة إلى تدشين المسار، تم تمديد وتوسيع سائر المسارات، وتمّت أيضًا إضاءتها من خلال 10,000 مصباح بالإضافة إلى مليون كابل للمسارات.
وفقًا للتقاليد، فقد تمّ تدشين المسار في طقوس احتفالية تمّ خلالها إطلاق خراطيم المياه على الطائرة الأولى التي هبطت فيه، وفي هذه المرة كانت تلك طائرة تابعة لشركة إلعال الإسرائيلية التي هبطت من رودوس اليونانية. قال المدير العام لسلطة المطارات في الحفل، وهي السلطة المسؤولة عن جميع المعابر الحدودية في إسرائيل، إنّ مطار بن غوريون هو أحد أبرز خمسة مطارات رائدة في معدّل النموّ في حركة المسافرين في أوروبا.
قال وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في الحفل إنّها مرحلة أخرى من تطبيق سياسة السماء المفتوحة، والتي هي خطّة لتخفيض سعر الرحلات الجوية من إسرائيل إلى أوروبا. قال كاتس: “هناك ارتفاع في عدد الرحلات الجوية والمسافرين، والحديث عن ثورة الأسعار التي تمكّن من الطيران بأسعار تنافسية متكافئة”.
ومع ذلك، ليس كلّ شيء يلمع حول المطار. فخارج المطار، وقت الاحتفال، تم إجراء مظاهرة ضدّ ضجيج الطائرات فوق سماء تل أبيب. رغم أنّه من المفترض أن يُقلّل المسار الجديد من الرحلات الجوية فوق تل أبيب، فإنّ سكّان المدينة ما زالوا يعانون من الضجيج.
بالإضافة إلى تل أبيب، فهناك بلدات هادئة تقع تحت المسار الجديد، ولكن من الآن فصاعدًا سيعانون من ضجيج الطائرات. قدّم عددٌ من البلدات الواقعة تحت هذا المسار الجديد، مثل كفار سابا ورأس العين (روش هعاين)، التماسًا إلى المحكمة من أجل الامتناع عن افتتاح المسار بسبب الضجيج المرتقب للسكان في أعقاب ضجيج الطائرات، ولكن تمّ رفض الالتماس من قبل المحكمة.
يعتبر مطار بن غوريون المطار الأكبر والرئيسي في إسرائيل، ويشكل مفترق لجميع الرحلات الجوية المغادرة والقادمة. وقد سُمّي على اسم مؤسس دولة إسرائيل ورئيس حكومتها الأول، دافيد بن غوريون.