أصبحت اليوم (الأحد) منظومة الدفاع الجوي “العصا السحرية” المضادة للصواريخ على المدى المتوسط إحدى منظومات الدفاع العملياتية. وهكذا تكمل المنظومة الأمنية الإسرائيلية طريقة عمل الدفاع الجوي متعدد الطبقات الخاص بها.
وستوفر المنظومة الأمنية متعددة الطبقات، التي عمل المسؤولون في المنظومة الأمنية الإسرائيلية في السنوات الماضية على تطويرها، ردا على بعض التهديدات الجوية:
1. القبة الحديدية – تعترض صواريخ تُطلق من مسافة قصيرة.
2. “العصا السحرية” – تعترض صواريخ تُطلق من مسافة متوسطة.
3. منظومة “حيتس 3” – دخلت قيد الاستخدام منذ بداية السنة، وتعمل ضد صواريخ تطلق من مسافة بعيدة.
إلى جانب هذه المنظومات، ستعمل في السنوات الخمس القريبة على الأقل بطاريات اعتراض الصواريخ القديمة، التي تعمل على إسقاط طائرات العدو التي مع طيار أو من دون طيار.
لقد طورت المنظومة الأمنية وشركة رفائيل للصناعة الأمنية، منظومة “العصا السحرية” أو كما تدعى في إسرائيل “مقلاع داوود” منذ نحو عقد، بهدف التغلب على التهديدات مثل الصواريخ الثقيلة الكثيرة وذات المسافات والارتفاعات المختلفة. بخلاف منظومة القبة الحديدية التي تحافظ على مناطق معينة، فإن “العصا السحرية” توفر حماية قطرية ويمكن نقل أجزائها بهدف ضمان بقائها في ظل التهديدات المباشرة التي تتعرض لها.
وتتألف منظومة “العصا السحرية” من 3 أجزاء أساسية: الصاروخ، الذي طورته شركة رفائيل للصناعة الأمنية، ردارات، ومنظومة سيطرة ومراقبة.
ستحافظ هذه المنظومة المتقدمة، كما ذُكر آنفًا، على البلدات الإسرائيلية من الصواريخ والقذائف ذات مسافة 40-250 كيلومترا، مثل الصواريخ بعيدة المدى الأطول الخاصة بحزب الله: زلزال، فجر، وفتح 110 المصنّعة في إيران، وكذلك ضد القاذفات متعددة الصواريخ (كاتيوشا) بعيدة المسافة.
بالإضافة إلى ذلك تتعرض المنظومة الأمنية وسلاح الجوي الإسرائيلي إلى تهديدات على الأمد القصير أيضا مثل قذائف الهاون التي تُطلق من مسافة كيلومترات قليلة. في الأسبوع الماضي، كُشِف أن حماس طورت عشرات القذائف الثقيلة ذات رأس حربي وزنه 160-200 كيلوغرام مع مواد متفجرة في كل قذيفة هاون قصيرة المدى. في السنوات الأخيرة، صنع حزب الله قذائف هاون شبيهة تدعى “بركان” وتهدف إلى إلحاق الدمار في الحدود الشمالية. من بين الحلول التي يقدمها الجيش ردا على هذا التهديد: إخلاء سريع للسكان من البلدات المجاورة للحدود التي تتعرض للتهديد.