يطلق الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، مساءً، مناورة عسكرية ضخمة، وصفها مسؤولون عسكريون الأكبر منذ عام 1998. ويشارك في المناورة التي ستستغرق 11 يومًا، عشرات آلاف الجنود من الوحدات المختلفة أبرزها قوات سلاح الجو وقوات الاستخبارات. وتحاكي المناورة الضخمة سيناريو مواجهة ضد قوات تابعة لمنظمة حزب الله، وحسم المعركة ضدها.
وقال الجيش إنه خطط للمناورة لأكثر من سنة، نافيا وجود علاقة بين إجراء المناورة والأحداث الأمنية الأخيرة في شمال إسرائيل، سيما الحديث عن تموضع قوات إيرانية في سوريا. وأشار الجيش إلى أن التخطيط للمناورة بدء بعد استلام رئيس الأركان الحالي، غادي أيزنكوت، المنصب عام 2015، وبناء على توجيهات صدرت منه. وشدّد مسؤولون في الجيش على أن المناورات ستركز على مواجهة حزب الله في جنوب لبنان، ولن تشمل سيناريو مواجهات على الجبهة مع سوريا.
واختار الجيش منطقة في شمال إسرائيل تشابه جنوب لبنان في تضاريسها لتكون مسرحا للمناورة الواسعة. وحسب ما نشر الجيش، ستشارك في المناورة قوات كبيرة من وحدة الاستخبارات العسكرية، وسلاح البحرية، وقسم الصيانة التقنية، ووحدة السايبر، وسلاح الجو، وقوات الجبهة الداخلية، وغيرها.
وسيتدرب الجيش خلال المناورة على سيناريوهات إخلاء مواطنين من البلدات المحاذية للحدود مع لبنان، وكذلك على سيناريو تسلل قوات تابعة لحزب لله لبلدات إسرائيلية، ومواجهة القوات داخل الأراضي الإسرائيلية. وقد قام الجيش بإحضار مبانٍ خاصة تحاكي مبانٍ عسكرية تابعة لحزب الله لغرض التدريب.
وسيقوم الجيش باستخدام التقنيات المتقدمة لديه خلال المناورة ومنها الطائرات من دون طيار في مهام هجومية ونقل المعدات، وشاحنات ذاتية القيادة، وروبوتات لنقل المعدات.
وسيحاكي سيناريو المواجهة مع حزب الله، هجوما من طرف حزب الله، ومن ثم رد الجيش على 3 مراحل: نشر قوات دفاعية على نقاط التماس مصحوب بضربات جوية، وفي المرحلة الثانية زحف قوات المشاة وفي المرحلة الأخيرة تغيير المهمة. وفي دور قوات حزب الله سيقوم مئات جنود الجيش الإسرائيلي.