يُتابع الجيش الإسرائيلي عن كثب ما يحدث في الضفة الغربية. فحذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون، وفقًا لموقع “والاه” الإسرائيلي، من أن الصراعات المتزايدة في الفترة الأخيرة بين أجهزة الأمن الفلسطينية وبين المُسلحين في الضفة الغربية قد تؤدي إلى زيادة خطر الاحتكاكات مع الجيش الإسرائيلي.
تُعرّف أجهزة الأمن الإسرائيلية، وفقًا للتقرير، المرحلة القريبة بأنها ستكون مشحونة جدًا، في الضفة الغربية، وهناك قلق من حدوث تصعيد فلسطيني داخلي. أدت هذه الأحداث إلى أن يعمل الجيش الإسرائيلي على تحديث جاهزيته وجاهزية قواته للتعامل مع عمليات الإخلال بالأمن والنظام والعنف في الشوارع، ولهذا، دفع الجيش بجهاز الأمن إلى شراء وسائل خاصة بتفريق المظاهرات من خارج البلاد.
قامت أجهزة الأمن الفلسطينية في الأشهر الأخيرة بزيادة نشاطها داخل مخيمات اللاجئين في الضفة مما زاد من الصدامات بين أفراد السلطة والمُسلحين الفلسطينيين. لقي شرطيان فلسطينيان حتفهما، في أوج نشاط أجهزة الأمن الفلسطينية في نابلس، جرّاء تبادلٍ لإطلاق النار، وكذلك المتهم بقتلهما، الذي تم توقيفه أيضًا، ومات أثناء التحقيق. تزايدت حالات تبادل إطلاق النار في الأسبوع الأخير بين أجهزة الأمن الفلسطينية والمُسلحين في مُخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، القريب من المُقاطعة في رام الله، وفي مُخيم جنين، ومُخيم بلاطة في نابلس أيضا.
يعود إنفاذ القانون المتزايد في تلك المناطق، وفقًا لتقديرات جهاز الأمن، إلى اللجنة المركزية لحركة فتح، ومحاولة رجال الرئيس محمود عباس إبعاد رجال المسؤول في فتح، محمد دحلان. ثمة سبب آخر لذلك التوتر وهو إضراب موظفي الأونروا في الضفة الغربية بسبب مشاكل التمويل والاكتظاظ في الصفوف التعليمية. يعتقدون في جهاز الأمن الإسرائيلي أن تلك المشاكل لن تُحل قريبًا وبما أن الطلاب لن يعودوا قريبًا إلى مقاعد الدارسة في مخيم الأمعري والجلزون فهناك احتمال أن تزيد عمليات الإخلال بالنظام ضد إسرائيل.
يخشى المسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن تفاقم الأزمة الاقتصادية الفلسطينية قد يُساهم في استمرار الأزمة القائمة. وهناك قلق في الجيش الإسرائيلي أيضا من أن هذه المرحلة المتوترة في أنحاء الضفة لن تؤثر في الداخل الفلسطيني فحسب، بل قد تتسرب وتؤثر في إسرائيل أيضا، كما سبق وذكرنا، فقد أصبح الجيش الإسرائيلي يستعد بناءً على ذلك.