تظاهر طلاب جامعيون من الجامعة العبرية في القدس، اليوم الأربعاء، ضد محاضِرة وبخت طالبة جامعية شاركت في محاضراتها وهي ترتدي زيا عسكريا إسرائيليا. حدثت هذه الحادثة المؤسفة التي أثارت ضجة سياسية، وأدت إلى المطالبة بإقالة المحاضرة، أمس الثلاثاء، في كلية العلوم الإنسانية. شوهِدت دكتور كارولا هيلبريخ، وهي تصرخ على طالبة جامعية كانت ترتدي زيا عسكريا.
دار جدال بين الطالبة والمحاضرة، وضحت فيه الطالبة أن هناك برنامجا دراسيا لقوات الجيش. فأجابت المحاضرة – “لا ينطبق هذا البرنامج في هذا الصف. لا يمكن أن تكوني ساذجة، وتظلي في القاعة وأنت ترتدين زيا عسكريا، وترغبين في أن يتعاملوا معك بصفتكِ مواطنة”. أوضحت الطالبة أنها لن تتطرق إلى الشؤون السياسية، مشيرة إلى أنها تخدم في الجيش، ولكن المحاضرة أهانتها قائلة: “أنتِ جندية في الجيش الإسرائيلي، وسيتم التعامل معك وفق ذلك”.
لم تتأخر الردود على أقوال المحاضرة. “من المخجل معرفة أن الطلاب يتعرضون لإهانات لأنهم يرتدون زيا عسكريا فقط”، جاء في بيان شجب نشره اتّحاد الطلاب الجامعيين القطري. شارك عضو الكنيست أورن حزان من حزب الليكود في التظاهرة، ورفع مقاطع منها في صفحته على الفيس بوك. كما وتطرق وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، إلى المقال ناشرا منشور داعم في صفحته على الفيس بوك، ومشيرا إلى احترامه وتقديره لجنود الجيش الإسرائيلي.
أرسلت وزيرة المساواة الاجتماعية، جيلا جملئيل، رسالة اليوم صباحا إلى رئيس الجامعة العبرية ناشدت فيه شجب أقوال دكتور هيلبريخ واستجوابها. “لا يصدق أن الجنود يتعرضون لإهانات كهذه. يجب السماح لكل قوات الدفاع بالدراسة في الجامعة وهم يرتدون زيا رسميا”.
في أعقاب النشر، أرسلت الجامعة العبرية رسالة توضيح، كتبت فيها: “الجامعة العبرية تفتخر بأن هناك جنودا بين طلابها، وترحب بهم بكل زي يرتدونه. هذا هو موقفنا في كل الأوقات”. كما جاء أنه لا يحق للمحاضرين التدخل في زي الطلاب الجامعيين، وأن الحديث عن تعامل خاطئ كليا، اعتذرت في أعقابه المحاضرة بشكل علني والجامعة من الطالبة.