ينون مجال هو عضو كنيست من حزب “البيت اليهودي”. فحتى دخوله إلى السياسة كان محررًا رئيسيًّا لموقع الإنترنت الإسرائيلي “والاه”، مراسلا، ومذيع أخبار إسرائيليًّا. وهو متزوج وأب لأربعة أطفال أيضًا، ولكن تم اليوم عبر منشور مفاجئ نُشر ضدّه في الفيس بوك الكشف عن حدث مشبوه من ماضيه.
لقد كشفت راحيلي روتنر، تعمل صحفية في موقع “والاه”، الذي عمل فيه مجال صباح اليوم في منشور لها أنّها تحرش بها جنسيًّا. روتنر اليوم متزوجة بل إنّ مجال ساعدها في أن تقترح على زوجها الزواج. وهذا ما كتبته: “الحقيقة، أحببت ينون جدا. إنه شخص لطيف، وهذه حقيقة. كما أنه اجتماعي، مبتسم، مشجّع، ولديه روح دعابة شخصية وهو أمر أقدّره دائما”.
وأضافت أيضًا: “الآن، أنتم تعرفونني، أنا لست امرأة تخاف بسهولة أو تتأثر من قلّة لباقة الناس، والله يعلم أنّ لباقتي ليست كما يجب أيضا. لذلك فعندما كان ينون يقول لي بين الحين والآخر “عليك أن ترتدي بشكل أكثر جاذبية من أجل البرنامج الذي تقدمينه، لتبدي أكثر مثل أمينة مكتبة في فيلم إباحي” فلم يكن ذلك يزعجني إطلاقا. حسنا، إنه ينون الشقي! دائما يفكر كيف يجعل الأشياء مثيرة جنسيا في الموقع! يا له من مجنون!”
لاحقا تتحدث روتنر عن الحدث الذي ألحق بها ضررا قائلة: “مع ذلك، عندما جلس بجواري على الأريكة في حفلة وداعه، بمناسبة تركه موقع “والاه” وانتقاله إلى السياسة، لم أرَ أن ذلك سيحدث. “أخبريني”، همس لي، “أنت أيضًا شعرتِ بذلك الشعور بيننا طوال الوقت عندما عملنا معًا؟”. كتبت روتنر أنها أجابته أنها لم تشعر بأي شعور فقال لها: “غريب، فأنا دائما كنت أشعر شعورا مثيرا جنسيًّا فيما بيننا، ألم تنتبهي؟”. وأضاف: “الحقيقة أنه يمكنني الآن أن أقول ذلك لك، لأنّني لم أعد مسؤولا عنك، فطوال الوقت الذي عملنا فيه معًا كنت مولعًا بك جنسيا. أنظر إليك وأفكر بثديَيك ومؤخرتك. بل وكنت أتحدث مع الآخرين عن ذلك كثيرا، عن ثدييَك ومؤخرتك، وإلى أية درجة يثيرونني جنسيا”.
واصلت روتنر في وصف تسلسل الأحداث وقالت إنه قال لها أيضًا عندما رأى أنها محتارة أنّ ما يحبّه فيها هو أنّها بريئة ولا تلاحظ هذه الأشياء. فبعد تردّد أخبرت زوجها بما حدث وقررت اليوم أن تكشف عن هذا الحدث في الفيس بوك، ومن غير الواضح لماذا قررت أن تقوم بذلك الآن تحديدا، ولكن يظهر من كلامها أنّها تعلم عن نساء أخريات تحرّش مجال بهنّ. وقد أوضحت في منشورها أنّه ليس لديها أي شيء ضدّ حزب مجال حيث إنّ أسرتها متديّنة وتصوّت لهذا الحزب منذ سنوات.
ردّ مجال على المنشور في صفحته على الفيس بوك قائلا: “هناك كلام قيل بين الأصدقاء قبل أن أكون عضو كنيست ولم أكن لأكرره عليكم اليوم. فأنا أعتذر وأطلب الصفح ممن تضرر. ومع ذلك، كنت أتوقع من صديق تأذى منّي أن يقول ذلك لي وألا يتوجه نحو الحياء والخزي في مواقع التواصل الاجتماعي”. ولقد ردّ زوج روتنر عليه في المنشور غاضبا.
لقد حظي منشور روتنر بآلاف المشاركات وما زالت الأرقام تزداد بسرعة. والشبكات في إسرائيل مستعرة حول هذا الموضوع.