يستعد مئات آلاف اليهود والعرب، قُبيل الأعياد في شهر أيلول القريب، للسفر لقضاء الإجازات في الخارج. تنشر كل دولة من دول الشرق الأوسط تحذيرات لمواطنيها تتعلق بالدول التي عليهم تفادي زيارتها.
نشرت إسرائيل، أمس، قائمة رسمية تُحذر فيها من السفر إلى دول في العالم. وجاء في البيان، أن سلسلة عمليات تم نسبها إلى منظمات إسلامية متطرفة في السنة الماضية في بلجيكا، كندا، أُستراليا، فرنسا والدنمارك، تزيد من احتمال شن علميات أُخرى ضد أهداف غربية – ضد إسرائيليين ويهود – بالتركيز على غرب وشمال أوروبا. يتعلق الأمر بجهات جهادية عالمية، بما في ذلك داعش، سواء ما تسميهم الأجهزة الأمنية “خريجي سوريا والعراق” الذين عادوا إلى بلدانهم الأصلية، أو جهات محلية.
أبدت إسرائيل خوفًا مُشابهًا من جهة تورط حزب الله وإيران في تنفيذ عمليات، حول العالم، بالتركيز على أهداف سياحية ورموز يهودية.
لا تزال، في خضم ذلك، كما كان الحال خلال العقد الأخير، مسألة التحذير من دخول شبه جزيرة سيناء مسألة سارية المفعول وخصوصًا على إثر الواقع الأمني والعمليات الإرهابية هناك مع التركيز على التنظيمات المحلية التابعة للدولة الإسلامية.
نُشير أيضًا إلى أن إسرائيل أيضًا شهدت في الفترة الأخيرة واقعًا أمنيًا إشكاليًا وخاصة حول المُدن الإسرائيلية المُحاذية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس. نشرت وزارة الخارجية البريطانية مؤخرًا (تموز 2015) تحذيرًا لمواطنيها من السفر إلى إسرائيل بسبب موجة العنف التي اجتاحت إسرائيل.
وما الذي يحدث في الدول العربية؟
أوصت السعودية مواطنيها، هذا الأسبوع، بعدم السفر إلى لبنان بسبب العنف المُستشري هناك بسبب أزمة القمامة. ينضم هذا التحذير إلى التحذيرات الأخرى المُتعلقة بالسفر إلى دول مثل سوريا واليمن حيث تدور رحى حرب أهلية عنيفة.
طلبت السلطات الكويتية أيضًا، كحال السلطات السعودية، من مواطنيها عدم السفر إلى الدول التي تشهد أعمال فوضى مثل لبنان، سوريا واليمن.
وجاء أكثر التحذيرات المستهجنة على لسان الرئيس السوري بشار الأسد الذي ادعى البارحة، خلال مقابلة له مع قناة المنار، أنه يُتابع بقلق ما يحدث في لبنان وحتى أنه يوصى السوريين بعدم زيارة بيروت، في الفترة القريبة، أو لبنان عمومًا، مع تجاهله التام للحرب الأهلية التي تمزق دولته.