يقوم أطفال إسرائيل بالتنكّرِ، وفي هذا العام، وأكثر من أيّ وقت مضى، يلعب السياسيّون دورَ النجوميّة ضمنَ قائمة المُتنكّرين، إذ يعود ذلك، على ما يبدو، إلى اقتراب موعد إجراء الانتخابات.
تحوّلت القضايا الأخيرة في بيت رئيس الحكومة نتنياهو إلى نُكتٍ شائعة، إذ جرى ذلك عندما قام الكثير من الفتيات بالتنكّر لسارة نتنياهو التي تقوم بعمليّة إعادة تدوير القناني، وذلك في أعقاب القضية التي حسبها قامت زوجة رئيس الحكومة بجمْع القناني من أجل إعادة تدويرها، وذلك مُقابل الحصول على عُربون مُقدّم.
وقام أيضا الثنائيّ إسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، اللذان يتنافسان معًا من أجل الحصول على منصب رئاسة الحكومة والحلول مطرحَ نتنياهو، بلعب دور ضمن عمليّات التنكّر هذه، وحتّى أنّ رئيس الوزراء الأوّل، دافيد بن غوريون، يظهر هو أيضا.
كما ظهرَ أيضا الرئيس الأمريكيّ، باراك أوباما، عظيمُ الشعبيّة، ووثيق الصلة كالعادة، خاصةً على ضوء خطاب نتنياهو البارحة في الكونغرس.
وليس السياسيّون فقط – فكما هو متوقّع، اختار الكثيرُ من الصغار والكبار التنكّرَ لداعش – قسم منهم لجون قطّاع الروؤس، وتنكر قسم آخر للأسرى الذين يرتدون اللباس البرتقاليّ. وهناك من قاموا بالعمل الجادّ من أجل إنتاج أزياء تنكّرية مشتركة، إذ قاموا بالتنكّر لمُحاربين من صفوف داعش مع التنكّر لأسرى أيضا.
حتّى أنّ قضيّة الالتباسات في الشرطة قد نالت هذه السنة على شعبية، وذلك عندما تمّ اعتقال وفصل الكثيرين من مسئولي الشرطة إثرَ شُبهات بأعمال التحرش الجنسيّة، إذ قام البعض بالتنكّر لشرطيّات، مُثيرين بذلك التهكّمَ على هذه القضيّة، في حين تنكّرَ آخرون لشرطيّينَ مع إضافة مُلحقات ليست تربويّة…