بعد أشهر من الاستعدادات والمراسم التمهيدية، أجري أمس حفل السجادة الحمراء الأكبر في هذا العام: وهو حفل جوائز الأوسكار. في الحقيقة، فإنّ آمالنا مخيّبة قليلا. رغم الجهود الكبيرة من قبل المسؤولين، فقد شهدنا الكثير من الفساتين المملّة والأخطاء غير الجميلة تحديدًا من قبل النجمات اللواتي عادة ما يعرفن كيف يرتدين الملابس بشكل جدّي على السجّادة الحمراء.
من السهل السخرية من الأزياء المبالغ بها، الصور الظلّية المهيبة، الأجسام الضئيلة والتوهّج الواضح، ولكن آلاف الساعات من العمل وعشرات الخيّاطين الذين وقفوا خلف كل فستان وآخر تثبت أنّ الأزياء الراقية (Haute Couture) رغم ذلك لم تزل من العالم.
وكما في كل عالم، وفق التقاليد، أمامكم اختيار هيئة التحرير للفساتين الأجمل والأكثر إملالا في تلك الليلة:
جينيفر لوبيز
كان واضحا جدا: أظهرت لوبيز دون اعتذار ثروة في فستان Elie Saab، المصمّم ذي الأصول اللبنانية. تحليلات أميرية للفساتين التي تفوق التوقعات، كتلك التي كانت طويلة ومعقّدة والتي كادت أن تسقط عندما خرجت من المسرح بعد أن قدّمت جائزة الأزياء لفيلم “فندق بودابست”. ولا يزال فستان اللؤلؤ والترتر المذهّب يبدو متكاملا، مع خط العنق الناجح والذي كشف الكثير جدّا.
ناعومي واتس
تلك الممثّلة الجميلة (47) نجحت في الخداع للوهلة الأولى. كانت ردّة فعلنا شبه الفورية على الفستان هي: “ماذا ارتديت للأوسكار الكبير؟”. صحيح، للوهلة الأولى يذكّرنا فستان ناعومي واتس “منزل مقدسي أصيل من الطوب”، ولكن من ينظر من قريب يفهم الرداء الخشن الذي اشتمل على صبغة رمادية معدنية، الجزء العلوي بقصّة المريلة وحمّالة صدر ستربلس سوداء. بدت واتس رائعة، جذابة ودائمة الشباب.
داكوتا جونسون
أن ترتدي فستانا مع حزام كتف مرصّع بالجواهر على شكل حبل مربوط وأنت تتألّقين في الفيلم الأكثر جنسيّة واستفزازية في هذا العام “خمسون ظلّا للرمادي”، فهذا يعني الكثير جدّا بخصوص تفضيلاتك الجنسية. ولكن لحسن حظّ جونسون، فعلى المستوى الجمالي يعمل ذلك بشكل جيّد. ترقّي الجواهر فستانا أحمر بسيطا واختيار السِّوار المصاحب للرداء بدلا من سلسلة تسرق التركيز من الكتف هو اختيار ذكيّ ودقيق. نجح الفستان في إثارة الأمواج، ولكن قليلا فقط.
كيت بلانشيت
مخيّبة للآمال، مملّة. غالبا، ما نحبّ جدّا أسلوب الممثّلة الأسترالية كيت بلانشيت وننتظر دائما أن نرى أي مظهر أصيل سوف تسير فيه على السجّادة الحمراء. هذه المرة تحديدا، في حفلة الأوسكار الكبير، خيّبت الآمال مع فستان مملّ من دار الأزياء Maison Martin Margiela، وسلسلة لم تكن ملائمة تماما. توقّعنا منها أكثر من ذلك.
نيكول كيدمان
لم تنجح في إثارة الإعجاب مع فستانها من بيت لويس فيتون الذي ارتدته: كان الفستان ضيّقا، مع ترتر أصفر، تم وضع حزام أحمر على الخصر مع حقيبة مربّعة فضّية، وبدت شاحبة، لامعة وبائسة. كان الرداء كله متعبا ومرهقا، لم نحبّه.
سكارليت جوهانسون
يبدو أن سكارليت جوهانسون هي الأجمل من بين نساء هوليوود، ولكن لسبب ما تصرّ على ارتداء الملابس بشكل رهيب وفظيع. يمكننا على الأقل أن نقول إنّها كانت دائما وفية لأسلوبها الشخصي، الذي يمكن تعريفه بكلمة واحدة: “عمّتي”. ليس الحديث عن فستان رهيب وهو يناسب أيضًا جسمها أكثر من اختيارات سابقة، ولكن اللون لا يلائمها إطلاقا وقلادتها تأخذ المظهر كله باتجاه الملابس التنكّرية.