تسترعي الشفاه السوداء اهتمامًا كبيرًا في السنة الأخيرة، اهتمامًا غير مسبوق في سنوات التسعينات والثمانينات. حيث أنّه في تلك الأيام، رمزت الشفاه المصبوغة بأحمر الشفاه الأسود إلى المظهر العصري وغير التقليدي أكثر من أي مظهر معاصر آخر.
وبعد عقود من الزمن، تحوّل هذا المظهر إلى توجّه دارج تتّبعه الكثير من الفنانات اللواتي يُغرين به متابعي صفحاتهن على مواقع التواصل الإلكتروني كموقعَيْ إنستجرام وتويتر. فما اعتُبر يومًا رمزا للدمامة وطريقا لتخريب النفوس، قد أصبح مرغوبا فيه إلى درجة أنّ الفتيات الصالحات” يُردن تجربته.
أمّا من ساهم في إحياء تبنّي هذا المظهر الدارج من جديد، فهي مجموعة من الفتيات صغيرات السن في مجال الموضة والموسيقى داخل الولايات المتحدة. فالأخوات كاردشيان، إلى جانب بيونسيه وريهانا، ينقلنَ للعالم مجال الموضة العصريّ وغير التقليدي بتبنيهنّ لمثل هذا المظهر.
لكن مَن قام بإحداث التغيير الأكبر بنشر أحمر الشفاه الأسود، فهي الفنانة الموسيقية لورد، نيوزيلندية الأصل، التي نجحت في جيل الثامنة عشر بتحطيم حدود الجمال المتعارف عليه والظهور بمظهر ينبض بالحداثة والعصرنة حاملةً وجها متألّقًا يخلو من التجميل غير الطبيعي وشفتين سوداوين مُفعمتين بتعبير جمالهما.
في حين أنّ هذا التوجّه يُطّبق من قبل فتيات ذوات لون بشرة فاتح، مثل الفنانة لورد، إلّا أنه لا يظهر بصورة أقل جمالا لدى الفتيات ذوات البشرة الداكنة – فالفنانة ريهانا شوهدت بشفتين سوداوَين.