قد تكون العائلة أحيانًّا مصدرًا للدفء والمكان الأكثر حميمية وأحيانًّا أخرى تشكل مصدرًا للمشاكل والقلق. هذا الأمر مؤكد – عندما لا يتم الحديث عن عائلتك. هنالك أمور قليلة قد تصل إلى مستوى التوتر بين أهم امرأة في حياة الرجل – أمه – وبين زوجته التي لا تقل أهمية عن والدته بل تفوقها أهمية في رأي البعض. تكون العلاقة في معظم الأحيان مشحونة وصعبة جدًا. ترفض الأم التخلي عن سيطرتها على ابنها الذي بدأ حياته الجديدة مع زوجته وبالمقابل، ترفض الزوجة السماح بوجود علاقة عميقة بين الأم وابنها والتي يصعب على الرجل التنازل عنها.
تحاول مجموعة فيسبوك جديدة في إسرائيل تدعى “أنا وحماتي” تقديم الدعم للنساء اللواتي يتعرضّن للإساءة من حماتهن. تقول القائمة على الصفحة أن الأمور تصل إلى الطلاق أحيانًا.
الحماة هي شخص ذو خبرة وقامت بإنشاء عائلة، ثقافتها وتقاليدها تختلفان عن تلك الخاصتَين بكنّتها ولذلك لا تمنحها مجالا للتطور. تقول القائمة على الصفحة أن هنالك حموات يقلن للكنّة: “لن أتركك وشأنك حتى يتم الطلاق بينك وبين ابني”، ثم تضيف “تبدأ المشاكل بين الحماة والكنة في كثير من الأحيان بسبب الزوج الذي لا يتخذ موقفًا مؤيدًا لزوجته وهو بذلك يؤثر سلبيًّا على العلاقة، حتى لو بقي حياديًّا فهذا ليس كافيًا، لذا عندما يتخذ الزوج موقفًا داعمًا لزوجته فإن ذلك يعبّر عن إخلاصه ووفائه لها ويؤدي إلى تهدئة الأمور غالبًا”.
تأمل مجموعة النساء أن تتمكن من حشد القوة لمواجهة هذا التحدي من خلال الدعم والمساعدة.
نقدم لكم خمس نصائح للمرأة التي تعتقد أنها تزوجت من رجل لطيف وتكتشف أن أمه أقل لطافة مما كانت تعتقد.
1. هدف مشترك
تذكري أن هنالك هدف مشترك- لسنا في حرب والمصالح مشتركة. عندما تكون الأجواء لطيفة داخل العائلة وعندما يشعر الجميع بالرضا في الجو العائلي: سيحصل الأهل على علاقة حميمية من قبل أولادهم وعلاقة جيدة مع أحفادهم، وبالمقابل سيحصل الأبناء على عائلة مستعدة للمساعدة والدعم والإصغاء وسيشكل الزوجان قدوة لأبنائهم بما يخص علاقتهما مع الوالدين وسيكون لدى الأحفاد أشخاص مهمين في حياتهم يعززون انتماءهم وثقتهم بنفسهم.
2.عبّري عن رأيك
حاولي الحفاظ على علاقة سلسة ومنفتحة – يمكنك التعبيرعن رأيك بدلا من الكبت ثم الانفجار. عبّري عن رأيك واستمعي لما يقوله الآخرون. حاولي عدم استخدام ألفاظ جارحة. تعرفي على مشاعر الطرف الآخر كما في كل علاقة زوجية واحترميها.
3. لا للكراهية
لا يتعيّن علينا أن نوافق لكن يجب ألا نكره – يبدأ التسامح في العائلة. ليس هنالك من هو صادق أو ليس صادقًا، حتى لو اختلفت الآراء. لكل من الحماة والكنّة بيتًا خاصًا بها فلتهتم كل منهن بأمور عائلتها وفقًا لما تراه مناسبًا. يفضل أحيانًا أن نهز رؤوسنا تظاهرًا عن موافقتنا ولكن في الوقت ذاته أن نفعل الأمور بطريقتنا.
4. لا يمكن الموافقة على كل المطالب
ليس بإمكان الأهل الموافقة دائمًا على ما تطلبون- يكون هنالك شعور في معظم الأحيان بأن هنالك كارثة ستقع إن تم رفض طلباتنا. لا يتم رفض طلباتنا بقصد إيذائنا دائمًا. عندما نطلب الأشياء علينا أن نفهم أن من حق الطرف الآخر أن يرفض أحيانًا إن كان ذلك بخصوص العناية بالأحفاد أو قرض مادي أو أمور أخرى
5. التغاضي عن الغضب
كوني متسامحة وابتعدي عن الكبت والعناد- إنها نصيحة مفيدة للحياة بشكل عام: الغضب عبارة عن خيار ويمكننا اختيار عدم الغضب أو التغاضي عنه والاستمرار في الحياة. وفي نهاية الأمر فإن الطاقة السلبية تعود عليك بالضرر!