أوضح البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أنه لا يرحب باختيار إيران للدبلوماسي حامد أبو طالبي سفيرا جديدا لها في الأمم المتحدة قائلا إن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا طهران بأنه “لا يصلح”.
لكن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض لم يصل إلى حد قول إن الولايات المتحدة ستمنع أبو طالبي من دخول أراضيها بسبب دوره المزعوم في أزمة الرهائن في طهران في الفترة من عام 1979 إلى عام 1981 عندما احتجز طلبة متشددون إيرانيون موظفين بالسفارة الأمريكية لمدة 444 يوما.
وقال كارني للصحفيين “أبلغنا حكومة إيران بأن هذا الاختيار المحتمل لا يصلح.”
وعندما طلب منه تفسير المقصود بعبارة “لا يصلح” قال كارني “إنها لغة دبلوماسية تعني ما تريدها أن تعنيه.”
ورفض الادلاء بتفاصيل بشأن ما إذا كان هذا يعني أن أبو طالبي سيمنع من دخول البلاد وأكد أن اختيار إيران لأبو طالبي “اختيار محتمل” و”لم يتخذ رسميا”.
وهونت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق اليوم الثلاثاء من شأن تشريع أقره مجلس الشيوخ الأمريكي أمس لمنع أبو طالبي من دخول الولايات المتحدة قائلة إنها أجرت اتصالات مع الحكومة الأمريكية بشأن تأشيرة دخول.
وعبر بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي عن استيائهم لاختيار الدبلوماسي الإيراني المخضرم. ومن المتوقع أن يقر مجلس النواب قريبا حظرا مماثلا.
وقال كارني “نشارك مجلس الشيوخ بواعث قلقه بخصوص هذه القضية ونرى أن الترشيح المحتمل مقلق للغاية.”
وهون أبو طالبي في تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية من شأن دوره في أزمة الرهائن مشيرا إلى أنه لم يكن سوى مترجم.
ولم يتضح ما إذا كان الخلاف بشأن السفير سيؤثر على جولة المحادثات الجديدة بشأن برنامج إيران النووي والتي بدأت اليوم في فيينا بين إيران والقوى العالمية الست ومنها الولايات المتحدة