الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، محتجز منذ شهر ونصف الشهر في الاعتقال ومؤيدوه يُقتلون في الشوارع المصرية بنار الجيش – وفي هذا الوقت كله يراقب أعضاء الكنيست العرب في إسرائيل الفوضى عن بُعد، بغضب ويتهمون الجيش بسرقة النظام خلافا للروح الديموقراطية. بعضهم، كعضو الكنيست جمال زحالقة، لا يخافون حتى من المكوث في سيناء.
وقالت عضوة الكنيست حنين الزعبي (التجمع الديموقراطي العربي) تعقيبًا على الفوضى في مصر: “الجيش يذبح المواطنين ويتم دعم هذا بشرعية من قبل جزء كبير من الشارع المصري. الإخوان المسلمون وصلوا الى السلطة وصولا ديموقراطيًا، ولكنهم لم يذوتو مبادئ الثورة ولم يتصرفوا وفقها. لذلك جاء الغضب الشعبي ومنح الجيش الشرعية. أنا ضد إصرارهم على التشبث بالحكم. كان يتعيّن عليهم قبل سفك الدماء التخلي عن السلطة”. وتدعي زعبي قائلة “إنه يجب عزل السيسي فورا ومحاكمة كافة أفراد الجيش والشرطة المسؤولين عن القتل والمجازر. لا يجب إرجاع مرسي إلى السلطة، بل يجب الانتقال إلى مرحلة انتقالية تتم فيها مواصلة مهام الثورة والتخطيط للانتخابات”.
ويعتقد عضو الكنيست جمال زحالقة (التجمع الوطني الديموقراطي)، الذي يمكث في سيناء على الرغم من الوضع الأمني المتفاقم هناك، أنه لا يوجد حل بالقوة. “الإخوان المسلمون والقوات الأخرى لن تختفي. الحل الوحيد الذي بقي أمامهم هو الحوار والاتفاق على قواعد اللعبة الديموقراطية”.
وادعى عضو الكنيست محمد بركة “الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة” أن المسؤولية تقع على كاهل “النظام والإخوان المسلمين الذين تشددوا ورفضوا أي محاولة للحوار والمحادثات، التي كانت ستؤدي إلى وقف سفك الدماء.
وأضاف عضوء الكنيست طالب أبو عرار (القائمة العربية الموحدة) قائلا: “يحاولون وصف الإخوان المسلمين في مصر كإرهابيين، ولكني أعتقد أن من يقتل المواطنين المصريين هم الإرهابيون. يوجد هنا هجوم على الإسلام”.
إلى ذلك، تظاهر الآلاف في نهاية الأسبوع الأخير في الناصرة احتجاجا على قتل المتظاهرين في مصر وتعبيرًا عن تعاطفهم مع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وقد نظم المظاهرات الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية في إسرائيل وشارك فيها رئيس الجناح، الشيخ رائد صلاح، ونائبه الشيخ كمال خطيب.
وكانت المظاهرة التي أجريت في الناصرة واحدة من بين عشرات المظاهرات في مختلف أنحاء العالم التي أجريت في نهاية الأسبوع ضد القتل في مصر، وبعضها تعبيرًا عن التعاطف مع الإخوان المسلمين.