أثارت تصريحات النائب العربي أحمد الطيبي عاصفة في الكنيست وفي شبكة الإنترنت بين أعضاء الكنيست في المعارضة الإسرائيلية. اندلعت العاصفة أمس في أعقاب تصريحات حادة قالها النائب الطيبي في الكنيست، مدينا ضابطا في الجيش الإسرائيلي قام بإطلاق النار حتى الموت على شاب عربي ألقى حجرا باتجاهه.
وصاح النائب حيليك بار من قائمة المعسكر الصهيوني، الذي أدار الجلسة، نحو الطيبي قائلا: “أنت هنا بفضل جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحمونك”. وأجابه الطيبي: “ما معنى بفضلهم؟ هل أنا هنا بفضل جيش الاحتلال؟ أنا أجلس هنا لأن هناك من انتخبني”.
وأكد بار: “ماذا كنت ستفعل لو لم يكن هناك جيش، مع هؤلاء المجانين المتواجدين في سوريا والذين يذبحون إخوانك؟ يمكننا أن ندير هنا حياة ديمقراطية وطبيعية دون أن يذبحني هؤلاء المجانين في سوريا”. وأضاف: “كما أن صواريخ حماس قد تقتلني وتقتلك على حدّ سواء. فأهدأوا إذن”.
واندفعت النائبة تامار زاندبرغ للدفاع عن النائب الطيبي. وبعد ذلك، استمرت العاصفة بتبادل التصريحات العلنية بين أعضاء الكنيست بار، الطيبي، زاندبرغ والنائب إيتسيك شمولي في شبكة تويتر. ومن الجدير ذكره أنّ الأربعة هم أعضاء أحزاب من المعارضة، لا ينتمون إلى ائتلاف حكومة نتنياهو.
وكتبت النائبة زاندبرغ للنائب بار: “استح. أنت لست وطنيا، أنت مجرّد مثير للشفقة”. في حين ردّ عليها بار قائلا: “تامار، لا تعطيني محاضرات وكوني وطنية”. وأضاف النائب إيتسيك شمولي، داعما النائب بار: “في اللحظة التي تحاولون فيها الزعم بأنّ إلقاء الحجارة على الجنود هو ممارسة شرعية – فلا تتوقّعوا دعمنا”. وأجاب النائب الطيبي: “لا تدخل كلمات لم تكن في خطابي. تحدثت عن ضابط أطلق النار على شاب في الظهر”.