قبل نحو 3 سنوات اكتشف شاب إسرائيلي (23 عاما) أنّه يحمل مرض HIV. فلم يكشف أمام والديه عن حالته الصحية أو عن ميوله الجنسية، ولكن ورد خطأ من أطبائه المعالجين مما أدى إلى كشف سره. لقد أعطى أحد أعضاء الطاقم الطبي لوالده أدويته، رغم توجيهاته الواضحة بعدم القيام بذلك. والآن يريد الشاب مقاضاة الأطباء ويطلب تعويضا ماليا بقيمة نحو 45 ألف دولار بسبب المس بخصوصيته.
“عدتُ من العمل ليلا، نادتني أمّي وأظهرت لي الأدوية التي حصل عليها والدي”، هكذا يتذكر الشاب وهو يروي القصة في وسائل الإعلام. فقال “لقد بحثتْ والدتي في الإنترنت عن ذلك وأرادت أن تفحص إذا كنتُ سأقول لها الحقيقة. حاولتُ إيجاد طريقة ما، رغم أنني لم أشعر أنّني مستعدّ. لم أرغب في الكشف عن ذلك، رغم أنه قد مورست عليّ ضغوطات من قبل طبيبي المعالج ومن قبل أعضاء آخرين في الطاقم الطبّي في العيادة”.
لقد عانت والدة الشاب “ل” في نفس الوقت من مرض السرطان، والذي كان في الواقع في مرحلة متقدّمة، وتوفيت بعد شهرين من اكتشاف المرض. “بما أنّها كانت مريضة، لم أرغب بزيادة العبء عليها أكثر”، قال الشاب. “لقد ثار غضبي الحقيقي بعد أن توفّيت والدتي، لأنّ ذلك كان هو الشيء الأخير الذي عرفته عنّي. في الواقع فقد منعني طاقم العيادة الفرصة بأن أكشف لها الأمر في الوقت الذي أراه مناسبا”.
ولكن لم تنتهِ قصة هذا الشاب عند هذا الكشف، والذي لم يتم الكشف عن تفاصيله في الإعلام. فعندما حاولت والدته البحث والكشف عن سبب مرضه، اضطرّ إلى أن يقول لها أيضا إنّه كان مثليّ الجنس. “أردتُ القيام بذلك في الماضي، ولكن لم أشعر بأنّني قادر على ذلك”، كما يوضح قائلا. “في الواقع قد اضطررتُ إلى إخبارها عن الحقيقة، وأنا أعلم أن ذلك التصريح قد خيّب أملها. لم يكن لديها وقت كاف لقبول ذلك واستيعابه”.
جاء في بيان الادعاء الذي قدّمه الشاب ضدّ العيادة والأطباء المعالجين أنّ الشاب قد توجّه إلى طاقم الأطباء من أجل استيضاح كيفية حدوث هذا الخطأ الخطير. فاتضح أن سكرتيرة العيادة ظنّت أنّ الشاب قاصر (تحت سنّ 18) ولذلك أعطت حزمة الأدوية إلى والده، رغم الإشارة في ملفّه بشكل واضح إلى أنّه يُمنع تسليم الأدوية إلى أي شخص سواه.
لقد اعترف القائمون على العيادة بالخطأ، بل واعتذروا، ولكنهم رفضوا تقديم أي تعويض.