“تعاملوا مع زوجتي كما لو كانت إرهابية” هكذا قال جودت إبراهيم، صاحب “مطعم أبو غوش” الأسطوري والذي يُشكّل رمزًا للتعايش، عن التعامل الذي حظيت به زوجته أثناء التفتيش الأمني في مطار بن غوريون.
زوجة صاحب المطعم الأكثر شهرة في إسرائيل، وذلك بسبب التعايش الذي يرمز إليه، هي امرأة تايلاندية اعتنقت الإسلام. ويقول جودت الآن إنّ زوجته التي كانت في طريقها إلى بانكوك يوم السبت الماضي تعرّضت لمعاملة مسيئة ومهينة أثناء التفتيش الأمني لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية، “إل-عال”.
وادعى جودت أن رجال الأمن المسؤولين عن التفتيش الأمني في شركة إل-عال “قالوا كلاما عنصريا، حيث لم يفهموا لماذا نسافر في رحلات جوية لشركة إل-عال والتي ليست مخصصة للمسافرين العرب أو المسلمين ومن المفضّل أن نسافر مع شركات أخرى”.
وبحسب كلامه، بعد ذلك فصل المفتّش بينه وبين زوجته، التي تم اصطحابها للتفتيش الجسدي. وقد “طلبوا منها خلع ملابسها وخلع حمالة صدرها، فأرادت الاتصال بنا، ولكن حظروا عليها الاتصال من هاتفها المحمول. وبعد التفتيش رافقها رجل أمن ولم يسمح لها بالتجوّل داخل المطار، وذلك حتى صعدت إلى الطائرة وأجلسها في نهاية الطائرة رغم أنه كان معد لها مقعد آخر كانت قد طلبته مسبقا في مقدمة الطائرة. لذلك كانت تبكي طوال الرحلة الجوية”، كما قال إبراهيم.
وقدّم جودت شكوى رسمية لِما عرّفه بأنّه “إهانة” مرّت بها زوجته، وتوجّه برسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست. “سكان أبو غوش (في ضواحي القدس) مخلصون للدولة”، كما كتب إبراهيم. “أنا مضطر إلى أن أقول إنّهم قد تعاملوا في مطار بن غوريون بكامل الجدّية مع شكواي وأجروا تحقيقا جديًّا. واتصل بي المسؤولون عن الأمن واعتذروا”.
وقد جاء في ردّ سلطة المطارات: “استثمرنا الملايين من أجل تشغيل منظومة تكنولوجية هي الأكثر تقدّما في العالم لفحص المسافرين وحقائبهم فحصا تكنولوجيًّا متساويًا دون التفريق على أساس الدين، العرق أو الجنس. يؤسفنا شعور المسافرة بسبب التفتيش الأمني”.