بقي أسبوع على موعد إجراء الانتخابات في إسرائيل، وتُشير كل الاستطلاعات إلى فوز “المُعسكر الصهيويني” (حزب العمل)، برئاسة يتسحاك هرتسوغ وتسيبي ليفني، بفارق 3 – 4 مقاعد عن حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو. ماهية الأمر هي أنه إن بقي هذا الفارق حتى يوم الانتخابات، فمن المتوقع أن يتم إيعاز مسألة تشكيل الحكومة إلى هرتسوغ، الذي سيترأسها أيضًا. في مثل هذه الحالة، وفق الاتفاق المُسبق بين هرتسوغ وتسيبي ليفني، بعد عامين ستحلُّ ليفني مكان هرتسوغ برئاسة الحكومة.
عبّر مُعسكر اليسار البارحة أملاً حذرًا بأنه بعد ست سنوات متتالية من حكم نتنياهو، يبدو أن هذه المرة سيكون بإمكانهم تغييره.
تطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس المعارضة يتسحاك هرتسوغ لتلك الاستطلاعات وناشدا أصحاب حق الاقتراع بأن يصوتوا، كلُ إلى قائمته. نشر هرتسوغ نتائج الاستطلاع على صفحته الفيس بوك وكتب “التوجه في الاستطلاعات واضح. نحن بطريقنا إلى الفوز، إنما لكي نضمن تشكيل الحكومة، برئاستنا، نحن نحتاج لمعسكر صهيوني أكبر بكثير ويمكننا فعل ذلك. معًا سننتصر”.
بالمقابل، عبّر نتنياهو عن خشيته من الهزيمة، وقال لناخبيه: “فوز الليكود بالانتخابات بعيد عن أن يكون مضمونًا”، بهدف استعادة أصوات من أحزاب اليمين الأُخرى. يبدو أن حزب الليكود بدأ بنشر حالة من التوتر، والكثير من الناشطين يدركون أن “الأمر مُنتهٍ”، ويحاولون تحريك الأمور في اللحظات الأخيرة أملين استعادة القليل من الأصوات التي فقدها الحزب.
بعد امتلاء ميدان رابين في تل أبيب، في الأسبوع الماضي، بمتظاهرين من اليسار، يُنتظر يوم الأحد القريب أن تُقام مظاهرة كبيرة لأحزاب اليمين، في الميدان ذاته. اليمين يعلق آمالاً على هذه المظاهرة، وينتظرون أن يأتي رئيس الحكومة، نتنياهو، ليخطب خلال هذه المناسبة. يُعرف عن نتنياهو قدرته الخطابية، ويأملون في الليكود أن يُرجح مثل ذلك الخطاب كفة الميزان لصالح الحزب، أو على الأقل أن يُحقق التعادل، في هذه الحالة، سيتم إيعاز مسألة تشكيل الحكومة على الحزب مع وجود أفضل احتمال لتشكيل حكومة مُستقرة، الأمر الذي سيمنح أفضلية لليكود وكتلة اليمين.