يعتبر سم الاغتصاب GHB مخدّرا متطوّرا جدا. يتم تقطيره في العادة إلى داخل كأس الشرب فهو عديم الرائحة، اللون، والطعم، ويؤدي إلى أن يصبح من يشربه مشوّشا وأن يفقد الوعي ولكن يمكن ممارسة علاقات جنسية معه. ففي الكثير من حالات الاغتصاب في السنوات الأخيرة، وخصوصا في أماكن الترفيه مثل الحانات، هناك شكوك كبيرة أنّ المهاجمين استخدموا هذا المخدّر، الذي يضمن ألا تتمكّن الضحية من المقاومة.
ولكن رغم أنّه من المعروف وجود سم الاغتصاب، فتقريبا من غير الممكن إثبات استخدامه في صباح اليوم الذي يلي الاعتداء الجنسي. فهو يختفي من الدم خلال ثماني ساعات وأما من البول فيختفي خلال 12 ساعة.
قررت خمس فتيات في الرابعة عشرة من إسرائيل، أن يضعن أخيرا حدّا لسم الاغتصاب. لذلك طرحن فكرة تطوير منتَج بسيط ومبتكر يمكّن النساء من الكشف عن الخطر بسهولة – من خلال أحمر الشفاه. “نحن نرى حوادث اغتصاب كثيرة، وهذا يقلقنا”، كما قالت الفتيات القلقات.
من المفترض أن يكشف أحمر الشفاه الذي طوّرنه إذا كانت الشفتان قد مسّتا شرابا يحتوي على سم الاغتصاب. إذا لامس أحمر الشفاه سم الاغتصاب، فسيؤدّي إلى الشعور بالحرقة على الشفتين. من المفترض أن يؤدّي الشعور بالحرقة إلى لفت انتباه المرأة، إذا كانت ثملة، وتحذيرها من الخطر.
والآن المنتج في مراحل التطوير، بعد أن أبدى المستثمرون الاهتمام به. وافق كيميائيون وصيادلة مشاركون في الإجراءات على إمكانية تصنيع المنتج. وتأمل الفتيات أن يصلنَ قريبا إلى مرحلة تصنيع أحمر الشفاه الفريد، وأن يتم القضاء على خطر سم الاغتصاب من خلال دهن بسيط لأحمر الشفاه على الشفتين.