تساءلت وسائل إعلام أجنبية وإسرائيلية إن كان الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، يتجاهل اتصالات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عمدا، منذ توليه منصب الرئاسة؟ وتساءل محللون سياسيون إن كان التجاهل يلمح إلى طبيعة العلاقة التي سيبينها البيت الأبيض بقيادة ترامب مع الرئيس الفلسطيني وحاشيته؟
وظهرت هذه التساؤلات في أعقاب تقرير نشرته وكالة الأنباء الأمريكية، أسوشيتيد بريس (A.P)، قالت فيه إن عباس ورجاله يحاولون التواصل مع الرئيس الأمريكي ومساعديه دون جدوى.
وإن كان ترامب ينوي بالفعل تبريد العلاقات بين البيت الأبيض والفلسطينيين، فستكون تلك ضربة قوية بالنسبة للفلسطينيين، خاصة أن الرئيس عباس يكثف في السنوات الأخيرة من حربه الديبلوماسية ضد إسرائيل، ويشجع انتشار المندوبين الفلسطينيين في العالم، بهدف تعزيز الحرب الدعائية ضد إسرائيل.
ونقل التقرير عن صائب عريقات قوله إن رجال السلطة يرسلون رسائل وبرقيات إلى الإدارة الأمريكية وما من رد في الجانب الأمريكي. وقد أعرب مسؤولون فلسطينيون عن قلقهم من أن التجاهل يدل على تغيير في توجه البيت الأبيض للفلسطينيين.
ويأتي هذا التجاهل في فترة عصيبة من ناحية الفلسطينيين، خاصة في ظل التطورات السياسية الأخيرة، أي الحديث عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومصادقة البرلمان الإسرائيلي على تسوية الاستيطان في الضفة الغربية، وحديث ترامب عن نيته تقليل الدعم الأمريكي المالي للمنظمات الدولية.
ومقابل هذا التجاهل، أجرى الرئيس الأمريكي مكالمتين مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ويستعد الطرفان إلى لقاء قريب في واشنطن في 15 الشهر الجاري.
“أبو مازن يتصل وترامب لا يرد”
هل يتجاهل الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب رئيس السلطة الفلسطينية عمدا؟ فوفق تقارير أجنبية حاول عباس الاتصال بالبيت الأبيض أكثر من مرة إلا أن اتصالاته لم تلق جوابا