قام اليوم (الإثنين) موقع الإنترنيت اللبنانيّ “الأخبار” بنشر بنود من محضر الجلسة التي أقيمت بين رئيس السلطة الفلسطينيّة ورئيس المكتب السياسيّ لحماس أثناء حملة “الجرف الصامد” في العاصمة القطرية، الدوحة.
وفقًا لما نُشر، فقد اجتمع رئيس الشاباك، يورام كوهن، في رام الله بأبو مازن قبل أسبوعين من اللقاء المذكور في قطر، وأطلعه عن محاولة الانقلاب التي خطّطت لإقامتها حركة حماس في مناطق الضفّة الغربيّة. أمّا أبو مازن فقد أبدى غضبًا شديدًا تُجاه خطوات الحركة وقام بتوبيخ مشعل، وفقا لمًا جاء في محضر الجلسات.
أُقيم اللقاء في الدوحة في الواحد والعشرين من آب، في حين تعذر الوصول إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. فيما عدا أبي مازن ومشعل، فقد حضر اللقاء أيضًا الأمير القطريّ تميم بن حمد آل الثاني. أثناء اللقاء توجّه أبو مازن لمشعل قائلا “لا أريد العودة إلى الماضي. فقد أطلعتُ أميرَ قطر على جميع التفاصيل. لقد تمّ الاتفاق على حكومة موحّدة وعلى إجراء انتخابات – ولكن ليس من المحتمل حدوث ذلك ما دمتم تقومون بتهريب الأسلحة، الموادّ المتفجّرة والأموال إلى الضفّة، وذلك ليس بهدف التحريض والهجوم على إسرائيل إنّما بغاية إحداث انقلاب في السلطة الفلسطينيّة”.
وقد أخبر أبو مازن مشعلَ عن لقائه مع رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي الذي جرى في مطلع شهر آب، وأطلعه عن إحدى المجموعات التي عُرقل عملها وهي تحاول إحداث مثل هذه الانقلابات وكوْن وجود روابط معيّنة بين أعضاء هذه المجموعة مع أشخاص في الأردن وتركيا. وحسب محضر الجلسة، قال أبو مازن: “لماذا الانقلاب؟ هذا الأمر يجب أن ينتهي”.
وكذلك فإنّ أبا مازن يتهم مشعل ويلقي بالمسؤوليّة عليه بما يخصّ عمليّة خطف وقتل الشّبان الإسرائيليّين الثلاثة التي حدثت في تموز الماضي، قائلا له “قمتم بخطف الشبان الثلاثة وعندما سألتُك عن ذلك لم تعترف ولم تُنكر أيضًا. والبارحة قال العاروري (صالح العاروري، من زعماء حماس) أنّ حماس فعلا من قامت بذلك. لماذا؟ ما الغاية من ذلك؟ تدمير الضفّة، قتل عشرين شخصًا وحرق محمد أبو خضير؟ ونتنياهو قال لي إنّ حماس مَن فعلت ذلك فأجبته ‘ليس الأمر كذلك’ أمّا العاروري فإنّه يُثبت ذلك”.
وبالنسبة لحملة “الجرف الصامد” ولإقامة حكومة موحّدة قال أبو مازن إنّ الوضع قد تغيّر، وأضاف قائلا إنّه لن يسمح لحماس بالتصرّف على أساس المسيطر الفلسطيني الوحيد في المنطقة.