تظاهر أمس (السبت) آلاف المتظاهرين في القدس، أمام أسوار البلدة القديمة، دعما للسلام وإقامة دولتين. نُظمت التظاهرة التي دعيت “القدس تسير نحو السلام” بالتعاون بين عدد من منظمات وجمعيات يسارية إسرائيلية، وشارك فيها أعضاء كنيست من اليسار، لا سيّما من حزب “ميرتس” ومن القائمة العربية المشتركة.
شارك من بين المتظاهرين يهود وعرب، فلسطينيون من القدس الشرقية، ووصل مشاركون من شمال البلاد بشكل خاصّ للمشاركة بهذه التظاهرة. أقيمت التظاهرة لذكرى 50 عاما على حرب 1967 وضد الحكومة الإسرائيلية، التي لا تعمل شيئا وفق أقوال المتظاهرين لإنهاء الاحتلال، بل هي تعمل على زيادة الشرخ بين كلا الجانبين.
هتف المتظاهرون الذين ساروا من القدس الغربية باتجاه أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية شعارات بالعبرية والعربية، من بين شعارات أخرى، مثل “اليهود والعرب يرفضون أن يكونوا أعداءً”، و “عاصمتين في القدس”.
قال المدير العام لجمعية “السلام الآن” الذي ألقى خطابا في نهاية التظاهرة: “الحكومة… تريد أن تسود الكراهية في إسرائيل، تخترق القلوب وتسيطر في الشوارع، أن يكره اليهود العرب، يكره الشرقيون الشكناز، يحتقر اليمينيون اليساريون.. فالحكومة تخاف لأنها تعرف أننا سننتصر.. معًا سننتصر”.
قالت يولي نوفاك، المديرة العامة سابقا لمنظمة “كسر الصمت” في خطابها: “هناك طريق واحدة فقط للتغلب على هذه الفترة الصعبة، العنف المستشري يوميا، الكراهية المتنامية، العنصرية الرهيبة، الاحتلال وهي المقاومة، الصراع، والتضامن”.